وقع اشتباك مسلح، أمس، بين عناصر من الجيش العراقي وأفراد فصيل مسلح ينتمي إلى «الحشد الشعبي» في مدينة كربلاء، خلال مسيرة للزوار المتوجهين للمشاركة في أربعينية الإمام الحسين، فيما سقط مدني وأصيب 7 آخرون بينهم زوار إيرانيون، خلال نزاع في النجف الأشرف.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لـ«فرانس برس»، إن تبادل إطلاق النار وقع وسط جمع كبير من الزوار قرب حاجز تفتيش تابع للجيش، وعلى اثره تم اعتقال 6 من أفراد «الحشد» المتورطين في الحادث.
وأوضح أن الحادث وقع في كربلاء على بعد خمسة كيلومترات من المدينة القديمة، حيث يتجمع مئات الآلاف من الزوار الشيعة حالياً للوصول إلى ضريح الإمام الحسين، مضيفاً أن الاشتباك اندلع عندما حاولت أربع مركبات من قوات «الحشد» عبور حاجز تفتيش، على طريق مخصص للمشاة ومغلق أمام حركة السيارات.
وتابع «منع الجنود الآليات من المرور، وأطلق الطرفان النار في الهواء، ولم يسفر الحادث عن وقوع أي إصابات».
من جهته، أكد مسؤول في «الحشد»، أن قوة من «مديرية أمن الحشد» أرسلت إلى مكان الحادث أوقفت ستة منتسبين للمؤسسة ومتورطين في الاشتباك، مضيفاً أن «التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة المتسبب في فتح النيران وسط الزوار».
وفي النجف، قتل مدني وأصيب 7، جراء نزاع اعتقل على إثره 53 شخصاً.
واندلع النزاع بين أبناء عشيرة الحواتم في منطقة الزركة شمال النجف، واستخدمت فيه مختلفة أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، من دون معرفة الأسباب، بحسب مصدر في شرطة مدينة النجف.
ومنذ 6 أغسطس، دخل العراق نحو 2,9 مليون زائر للمشاركة في إحياء ذكرى الأربعين، بحسب أرقام رسمية، غالبيتهم من الإيرانيين.