أكد وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري بعد جلسة مجلس الوزراء
أن الجهود الدبلوماسية مستمرة ورئيس الحكومة لا يقصر أبدا في هذا الموضوع، إنما الموضوع ليس بالسهولة التي يتم التفكير بها، مشددا على أهمية وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات التي يمر بها البلد.وفي تصريح له عقب جلسة مجلس الوزراء قال: «جلسة اليوم كانت استثنائية، وكان هناك حضور كامل لجميع الوزراء باستثناء وزير الخارجية الموجود في الخارج، وقد حضرت الجلسة القيادات الأمنية وتحدث رئيس الحكومة في بداية الجلسة مباشرة على الهواء إلى جميع اللبنانيين، وتم طرح موضوع الأزمة الكبيرة الذي يتعرض لها لبنان من النواحي العسكرية والسياسية والإنسانية. وقد عرض دولة الرئيس نتائج مشاوراته في نيويورك،ثم أعطى كل وزير رأيه في الأمور التي تتعلق بوزارته أو حتى في الأمور السياسية أو تلك التي تتعلق بلبنان، كما تحدث قادة الأجهزة الأمنية وقدم كل منهم عرضا سريعا للوضع الذي يعتبر كل قائد جهاز عنه مسؤولا عنه، وطلب من القادة ومن جميع الوزراء عرض احتياجاتهم في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان».
وأضاف: «الجلسة أخذت وقتا طويلا لأن الوضع دقيق في البلد، وأحب أن أؤكد أن الحكومة هي مسؤولة عن الناس وعن النازحين وعن مراكز الإيواء، وأستطيع القول إنه كان هناك بعض التقصير في موجة النزوح الأولى لاسباب عديدة، ولكن عادت الحكومة لتلتقط أنفاسها وهي تعمل على الأرض بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والمواطنين في كل المناطق اللبنانية، وننوه بالأحزاب التي تساعد أيضا وأؤكد، كما قال دولة الرئيس، وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات التي يمر بها البلد، وغدا ستعقد خلية الأزمة اجتماعا لها في السراي الحكومي في حضور الوزراء المعنيين وسيكون هناك شرح مفصل بشكل أكبر للأرقام التي يجب أن تعلن للجميع عن عدد النازحين ومراكز الإيواء وغير ذلك. كما سيعقد مجلس الوزراء جلسة في بداية الأسبوع وقد يكون موعدها الاثنين وغدا سيتم تحديد موعد هذه الجلسة».
وردا على سؤال عن جهود الحكومة الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار، قال: «من المؤكد أن الحكومة اللبنانية تريد وقف إطلاق النار، والجميع يعلم أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو ذهب الى نيويورك على أساس أن هناك وقفا لإطلاق النار ولكن صدر القرار باغتيال السيد حسن نصر الله من مبنى الأمم المتحدة. إذا فإن من يريد وقف إطلاق النار معروف ومن لا يريد ذلك معروف أيضا، وأود ان أقول إن الجهود الدبلوماسية مستمرة ورئيس الحكومة لا يقصر ابدا في هذا الموضوع، انما الموضوع ليس بالسهولة التي يتم التفكير بها».