– مصدر مصري: متمسكون بانسحاب إسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا
حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العلمين الجديدة، أمس، من «خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته».
وأكد السيسي أن «الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية»، مشدداً على «خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته».
وأشار إلى «أن حقن دماء الشعوب يجب أن يكون المحرك الرئيسي لكل الأطراف، وأن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة».
وشدد السيسي وبلينكن على قوة الشراكة الاستراتيجية، وحرصهما على دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، أكد بلينكن «التزام الولايات المتحدة بجهود التهدئة والتوصل لاتفاق»، معرباً «عن التقدير الكبير لدور مصر البناء».
وفي الإطار، «تم استعراض جهود الوساطة المصرية – الأميركية – القطرية، لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل المحتجزين».
وتبادل الجانبان «الآراء في شأن نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي في الدوحة، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم في مفاوضات القاهرة»، حيث استعرض بلينكن نتائج زيارته لإسرائيل.
وفي لقاء منفصل، تناول السيسي وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، أمس، «الأوضاع الإقليمية وسبل التهدئة واستعادة الاستقرار في المنطقة».
وناقشا «جهود وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، والجهود المصرية المكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وما تلاقيه من عراقيل».
وتوافق الجانبان على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة «الأونروا»، وما يكتسبه ذلك الدور من أهمية مضاعفة في الوقت الحالي، في ضوء الأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع، التي تستوجب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي.
وتم التطرق إلى الأوضاع في السودان، حيث أكد السيسي «حرص مصر على وقف إطلاق النار، وحماية مقدرات السودان وشعبه، ومؤسسات الدولة وسيادتها».
من جانبه، قال مصدر مصري رفيع المستوى، لقناة «القاهرة الإخبارية»، أمس، إن لا صحة «شكلاً وموضوعاً»، لما تناولته وسائل إعلام إسرائيلية، عن موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في معبر فيلادلفيا.
وشدد على أن «مصر تجدد تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا».
وتعليقاً على زيارته الأحد والاثنين، إلى السعودية، أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبدالعاطي، لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك «تطابقاً في وجهات النظر في الملف الفلسطيني».
وتابع «نؤكد معاً أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على غزة، وهناك تطابق في وجهات النظر بخصوص أهمية التوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين، ونفاذ غير المشروط والمقيد للمساعدات الإنسانية والطبية والصحية إلى أهالينا في القطاع».