بيتر سمعان لـ «الراي»: فادي إبراهيم أكمل دوره… ولم يكمل حياته


يعود الممثل اللبناني بيتر سمعان إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب من خلال مسلسل «سر وقدر» للكاتبة فيفيان أنطونيوس والمخرجة كارولين ميلان، وهو آخِر عمل شارك فيه الممثل الراحل فادي إبراهيم.

سمعان تحدث عن هذا المسلسل وعن إطلالاته عبر تطبيق «تيك توك» ووضع الدراما اللبنانية في هذا الحوار:

• ما العمل الذي ستعود من خلاله إلى الشاشة قريباً؟

– سأعود عبر مسلسل «سر وقدر» الذي سيُعرض على شاشة «LBCI» في شهر أكتوبر المقبل وكان يُفترض بثّه في الموسم الدرامي الرمضاني الفائت، ولكن تم تأجيل العرض إلى دورة البرامج التلفزيونية المقبلة.

• وهو من بطولتك؟

– نعم، ومن كتابة فيفيان أنطونيوس وإخراج كارولين ميلان.

• وهو آخِر عمل شارك فيه الفنان الراحل فادي إبراهيم؟

– نعم.

• كيف كان وضْعُه حينها؟

– كان متعباً كثيراً، وكلنا كنا خائفين جداً من عدم قدرته على إكمال دوره، لكنه أكمله، إلا أنه لم يكمل الحياة.

• هذا المسلسل تم تصويره قبل نحو عامين هل من عروض جديدة غيره؟

– نعم، ولكن كل شيء لايزال في إطار الكلام ولم أوقّع بشكل رسمي على العمل، ولا أحد يعرف ماذا يمكن أن يستجدّ.

• وهل هو عمل لبناني؟

– العمل من كتابتي ويمكن أن يُقدّم كعمل لبناني محلي أو كعمل مشترَك.

• وهل تشترط أن تكون بطل العمل؟

– هذا ليس شرطاً، ولكن يُفترض أن يشارك في هذا العمل 15 بطلاً، وأنا سأكون من بينهم بعد الاتفاق معهم.

• ولكن دفع أجور 15 بطلاً أمر مكلف جداً؟

– هي مسؤولية شركة الإنتاج، بانتظار ما يمكن أن تسفر عنه الظروف التي تعصف بنا حالياً.

• هل تتوقع أن تظل الدراما اللبنانية غائبة عن الشاشة كما حصل في الموسم الرمضاني الفائت؟

– بصراحة لم أتابع أي عمل.

• والسبب؟

– النمطية المعتمَدة في المسلسلات صارت معروفة، كما انني أتساءل لماذا الممثلون اللبنانيون غائبون عن الشاشة.

• هل منحك «تيك توك» شهرة عربية إضافية؟

– «تيك توك» يعرّفنا على كل أنواع الناس.

• كما في الدراما؟

– بل هو يعرّف على كل الناس حول الناس، عرباً وأجانب. و«تيك توك» كما غيره يغربل الناس مع الوقت، ومَن يشبهنا يستمرّ معنا، ومَن لا يشبهنا يبتعد عنا.

• وهل يؤمّن شهرة وانتشاراً كما التمثيل؟

– كلا، هو لا يحقق الانتشار، لأن الناس يتعلّقون بالشخصيات عندما يقدّم الممثل دوراً. وفي «تيك توك» لا توجد أدوار أو شخصيات، بل نحن نلعب ونمزح ونضحك. شهرة «تيك توك» لحظية وليست مستمرة، لأن هناك مَن حاول تنظيم مشاريع لكبار الـ «تيكتوكرز»، ولكنها لم تستقطب الجماهير.

• في رأيك لماذا لجأ النجوم إلى «تيك توك» دون سواه من التطبيقات؟

– لأنه تطبيق بسيط ويمكن أن نتعلّمه بسهولة، كما أنه يؤمّن تفاعلاً مباشراً وسريعاً مع الناس، على عكس التطبيقات الأخرى.

• هل يمكن أن تحقق هذه الإطلالات للفنان سواء ممثلاً أو مغنياً عروض عمل؟

– ربما هذا الأمر يحصل في مجال الغناء، لأن البعض منهم ينشرون مقاطع من الأغنيات التي يؤدونها خلال البث، أما الممثل فهو لا يمثّل عبر تطبيق «تيك توك».

• وهل تفكر بمزاولة أعمال أخرى في حال استمر الوضع الفني كما هو عليه؟

– لا أعرف، لأن الأوضاع ليست مستقرة، ولبنان متأثر جداً بما يحصل في الجنوب وفي غزة، ولا يمكن المغامرة في ظل هذه الأوضاع، خصوصاً أن محطات التلفزيون ليست في أفضل أحوالها.

• هل تشعر بالاشتياق إلى التمثيل؟

– طبعاً، لأنه في دمي.

• هل تشعر بالإحباط كممثل؟

– بل توجد لديّ تساؤلات، بمعنى إلى أين نحن ذاهبون وما الذي يمكن أن يحدث لاحقاً. هي تساؤلات يسألها كل شخص في مجاله.

• وهل تقبل المشاركة في الدراما التركية المعرّبة؟

– لا مانع عندي إذا كان الدور مكتمل العناصر. لست مع تركيبة الأعمال التي تقوم على الممثلة اللبنانية والممثل السوري، ولكن لا مانع لديّ إذا كان المسلسل يرتكز على عائلة لبنانية وأخرى سورية وثالثة مصرية، أي أن تكون تركيبة المسلسل منطقية ومُقْنِعة. الممثل اللبناني يتمتع بمهارات عالية ويجب أن نؤمن بقدرتنا على التواجد والمنافسة.

• المشكلة أن أهم النجوم انتقدوها ثم شاركوا فيها لأنها تؤمّن لهم المال والانتشار؟

– لم أهاجم الدراما التركية المعرَّبة أبداً لأنني كنت على قناعة تامة بأن ممثلين سيشاركون فيها عاجلاً أم آجلاً في حال توافر الدور الجيد والمردود المادي الوفير.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *