جايشانكر: مليار دولار تحويلات مالية لنحو مليون هندي يعملون في الكويت


– نأمل أن تدرس الكويت ربط نظام «كي نت» بـ «UPI» الهندي

– الكويت سادس أكبر شريك للهند في مجال الطاقة

– السوق الكويتي يستقبل المزيد من منتجات «صنع في الهند»

– الهند خامس أكبر اقتصاد في العالم حالياً وستُصبح الثالث قريباً

– بنينا 75 مطاراً و15 مترو خلال العقد الماضي… ونبني 30 كيلومتراً من الطرق السريعة يومياً

أكد وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور سوبراهمانيام جايشانكر أن العلاقات بين الهند والكويت تاريخية وعميقة، مشيراً الى التوافق بين الجانبين في العديد من الملفات المهمة.

وأشار إلى وجود نحو مليون مواطن هندي يعملون في الكويت ويرسلون تحويلات مالية بقيمة مليار دولار، لافتاً إلى ان الكويت سادس أكبر شريك لبلاده في مجال الطاقة.

جاء ذلك في تصريحات للوزير جايشانكر بمناسبة زيارته الرسمية والوفد المرافق له إلى البلاد أمس.

وأشار إلى نشاط الهيئة العامة للاستثمار الكويتية داخل الهند والتي لديها استثمارات كبيرة هناك، مؤكداً الاهتمام المتزايد بالاستثمار الأجنبي المباشر في بلاده.

التعاون الاقتصادي

ولفت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يتراوح بين 10 إلى 15 مليار دولار، موضحاً أن قطاع الطاقة والأغذية هو الدعامة الأساسية للتبادل، وشهدنا في السنوات الأخيرة بدايات التنويع.

وتابع: «السوق الكويتي ظل يستقبل المزيد من المنتجات (صنع في الهند)، بما في ذلك المركبات والآلات الكهربائية ومعدات الاتصالات، ومع تعمق قدرات التصنيع الهندية نتوقع زيادة الصادرات».

ولفت جايشانكر إلى المناقشات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي، مبيناً أن «بلاده على دراية باهتمام الكويت بالتوصل إلى تفاهم في شأن الأمن الغذائي معنا، وهناك بعض المشاكل المحددة المتعلقة برسوم مكافحة الإغراق، إضافة إلى الاستعداد لتوسيع التعاون في مجال الأدوية والمعدات الطبية، ومن شأن الاعتراف بدستور الأدوية الهندي أن يساعد في هذا المجال، ويمكننا أيضاً استكشاف تنفيذ عملية التسويات التجارية بالعملات المحلية، ونأمل أن تفكر الكويت في ربط نظام الدفع عن طريق كي نت KNET بنظام UPI الهندي».

وأكد أن بلاده تعتبر دول مجلس التعاون الخليجي شريكاً رئيسياً، «فمنطقة الخليج قريبة جداً منّا وبيننا مصالح اقتصادية مشتركة وجاليات والتزامات أمنية وسياسية كبرى، وندرك أن المنطقة تمثل سدس إجمالي تجارة الهند وثلث إجمالي جالياتها».

وذكر أن الهند تستورد 30 في المئة من احتياجاتها النفطية و70 في المئة من احتياجاتها الغازية من دول الخليج.

فرص هائلة

وقال الوزير إن الهند هي خامس أكبر اقتصاد في العالم بناتج محلي إجمالي يبلغ 3.5 تريليون دولار وستصبح ثالث أكبر اقتصاد قريباً، متوقعاً أن يستمر معدل النمو بما يتراوح بين 7 و8 في المئة خلال العقود المقبلة.

وذكر أن الفرص الاستثمارية في الهند هائلة حيث توجد هناك وتيرة غير عادية لتشييد البنية التحتية، سواء الطرق السريعة أو السكك الحديدية أو المطارات أو غيرها، وتم في العقد الماضي بناء 75 مطاراً جديداً و15 مترو، وكل يوم يُبنى نحو 30 كيلومتراً من الطرق السريعة و12 كيلومتراً من مسارات السكك الحديدية.

دعم حل الدولتين

أكد الوزير جايشانكر دعم الهند لفكرة حل الدولتين لوضع حد نهائي للصراع في فلسطين، مشيراً إلى أن الاهتمام ينصبّ حالياً على وقف الحرب في غزة.

ولفت إلى تقديم بلاده مساعدات إنسانية عبر «الأونروا» وسنستمر في ذلك، فلدينا بعض مشاريع التنمية البارزة في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا يجب تسويتها بالديبلوماسية، تماماً كما يجب أن يحل الأمر في فلسطين بالطريقة ذاتها فنحن نعتقد أن الخلافات يجب تسويتها عبر الحوار وليس بالحروب.

وأكد جايشانكر أن الهند بصفتها دولة تقف بحزم إلى جانب السلام، فهي على استعداد دائم للمساهمة في أي جهود في الاتجاه الصحيح.

القوة الناعمة

قال جايشانكر إن جاذبية القوة الناعمة لبلاده واكبت قدراتها المتنامية، خصوصاً في العقد الماضي.

وأضاف: «في الكويت والخليج، ربما يكون المثال الأكثر وضوحاً للكثير الذي يربط بيننا، هو الأفلام الهندية، فالشعب يعمل كجسر حي، وأنتم على دراية بمطبخنا وفنوننا المسرحية، لكن الذي ترك انطباعاً أكثر حداثة في جميع أنحاء العالم هو المواهب الفنية الهندية الشابة، التي تعبّر عن نفسها بوسائل مختلفة».





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *