جدل ديموقراطي – جمهوري حول ميكروفونات مناظرة 10 سبتمبر


أثارت المناظرة المرتقبة في العاشر من سبتمبر المقبل، بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، خلافات بين حملتيهما، حول ما إذا يتعين إغلاق ميكروفون المنافس من عدمه عندما يتحدّث خصمه، على خلفية تهديد المرشح الجمهوري بالانسحاب منها.

وفي رسالة عبر منصته «تروث سوشيال»، كتب ترامب الإثنين، «لماذا أشارك في مناظرة مع كامالا هاريس على هذه الشبكة»؟ متهماً قناة «اي بي سي» التي ستبثها بالانحياز للمرشحة الديموقراطية.

من جهته، اتهم فريق حملة نائبة الرئيس، حملة المرشح الجمهوري، بالسعي لحمايته من خلال المطالبة بإغلاق الميكروفون.

وقال براين فالون، أحد مستشاري هاريس: «نعتقد أن ميكروفونات كلا المرشحين يجب أن تظل مفتوحة طوال مدة المناظرة. يفيد تحليلنا بأن فريق ترامب يفضل إغلاق الميكروفونات لأنه لا يعتقد أن مرشحه قادر على ضبط أعصابه لمدة 90 دقيقة».

وعندما سُئل ترامب عما يفضله خلال زيارة إلى فرجينيا (شرق) قرب واشنطن، رد «لا أعلم. الأمر ليس له أهمية بالنسبة لي. ربما أفضل أن تكون (الميكروفونات) مفتوحة»، بحسب مقطع فيديو بثته قناة «ان بي سي».

وأضاف: «كان الاتفاق (مع فريق حملة هاريس) أن تجري المناظرة كما نظمت في المرة السابقة» أي مع «إغلاق» الميكروفونات.

وتابع: «لا تريد المناقشة. لا تجيد فن المناظرة وليست شخصاً ذكياً».

وخلال المناظرة التي جرت في 27 يونيو على شبكة «سي إن إن» بين ترامب وجو بايدن الذي كان لايزال مرشح الحزب الديموقراطي، ظل ميكروفون المرشح الذي لم يكن يتحدث مغلقاً بناء على طلب الرئيس الأميركي.

وتفضل هاريس، التي حلت مكانه في السباق إلى البيت الأبيض، أن تبقى الميكروفونات مفتوحة دائماً، وهذه كانت القاعدة في المناظرات الرئاسية سابقاً.

خلافاً لذلك يصر فريق حملة ترامب على الحفاظ على القواعد نفسها التي طبقت خلال المناظرة السابقة.

وشكّل الأداء الكارثي لبايدن، الذي كان أصلاً متراجعاً في استطلاعات الرأي قبل المناظرة، الضربة القاضية لترشحه.

والتحدي الذي تواجهه هاريس المتقدمة بشكل طفيف في استطلاعات الرأي، يكمن في الحفاظ على زخمها أو حتى توسيع الفارق مع ترامب.

الانسحاب من أفغانستان

من ناحية ثانية، هاجم ترامب، هاريس، على خلفية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان موجهاً تحية لذكرى 13 جندياً قتلوا في مطار كابول، وذلك بعد ثلاث سنوات على الأحداث.

وهاجم المرشح الجمهوري بانتظام بايدن بسبب الانسحاب من كابول في 2021، والذي يبقى نقطة سوداء في ولاية الرئيس الديموقراطي، لكنه صوّب انتقاداته على هاريس منذ أن خلفت الرئيس في السباق إلى البيت الأبيض.

وفي حديثه أمام الرابطة الوطنية للحرس الوطني في ديترويت، وصف المرشح البالغ 78 عاما الانسحاب من أفغانستان وما رافقه من أحداث بأنها «إذلال… تسببت به كامالا هاريس وجو بايدن».

وذكر فريق حملة ترامب في بيان «باعترافها، أدت هاريس دوراً رئيسياً في الانسحاب الكارثي من أفغانستان».

واتهمها بأنها «ضحكت حتى حين سألها أحد الصحافيين عن مواطنين أميركيين مازالوا عالقين في أفغانستان».

في أبريل 2023، نشر البيت الأبيض تقريراً عن الانسحاب، أقرّ فيه بالفشل الاستخباراتي لكنه ألقى باللوم على ترامب، الرئيس بين العامين 2017 و2021، بخلق الظروف التي أدت إلى الانسحاب.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *