– حصة الفروع التقليدية من إجمالي المعاملات البنكية لا يُستهان بها
– عملاء يميلون للتعامل مع الموظفين وجهاً لوجه والكبار يفضّلون التفاعل
– يصعُب تقديم الخدمات المعقّدة عبر الإنترنت وكذلك المتخصصة
– احتياجات العملاء متنوعة ومستويات تفاعلهم مع التكنولوجيا مختلفة
– القوانين المنظمة للخدمات الإلكترونية قد تحد التحوّل للرقمنة بالكامل
قال المدير الإقليمي للخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المالية الخاصة للمجموعة في بيت التمويل الكويتي «بيتك» عبدالوهاب الشهاب، إنه ورغم الثورة الرقمية وتوسع التكنولوجيا المالية محلياً وعالمياً، والتوجه المتزايد مصرفياً نحو تقليل الاعتماد على الفروع التقليدية والتركيز على الرقمية والخدمات البنكية عبر الإنترنت، من غير المرجح أن تختفي الفروع التقليدية بشكل كامل في المستقبل القريب، حتى في الكويت.
ولفت الشهاب إلى أن الخدمات الرقمية المصرفية اليوم باتت تشمل حلول السداد والدفع الإلكتروني، وفتح الحسابات إلكترونياً، والطباعة الفورية لجميع البطاقات المصرفية، وشراء وبيع الذهب، وإجراء معاملات كثيرة دون زيارة الفرع، مضيفاً أنه رغم ذلك هناك دائماً حاجة لبعض عملاء البنوك الذين يفضلون التعامل وجهاً لوجه أو لأولئك الذين يحتاجون إلى خدمات معقدة يصعب تقديمها عبر الإنترنت.
وأشار إلى أنه رغم التطور التكنولوجي السريع، قد تتطلب التحوّلات الكاملة إلى الفروع الرقمية وقتًا أطول نظراً لتنوع احتياجات العملاء، واختلاف مستويات تفاعلهم مع التكنولوجيا، إضافة إلى التشريعات والقوانين المنظمة للخدمات الإلكترونية التي قد تحد التحوّل الكامل إلى الخدمات الرقمية.
وحول الشرائح التي لاتزال تتعلق بالفروع التقليدية، أفاد الشهاب بأنها عادة تشمل العملاء كبار السن، والذين يفضّلون التفاعل المباشر مع الموظفين أو يحتاجون إلى خدمات متخصصة، مبيناً أن حصة هذه الشرائح من إجمالي معاملات البنك يمكن أن تختلف حسب سكن العميل والمعاملة التي يرغب بتنفيذها، ولكنها لاتزال تُشكّل جزءًا لا يُستهان به من إجمالي المعاملات البنكية.
وأشار إلى أن البنوك لاتزال مهتمة بأن يكون لديها شبكة فروع قوية قادرة على تزويد العملاء بمجموعة واسعة من الخدمات التي يحتاجون إليها، خصوصاً عندما توفّر لهم الراحة وسهولة الوصول إلى الخدمات المالية والمصرفية.
وبالنسبة لعملاء الخدمات المالية الخاصة قال الشهاب إن تفضيلهم بين الفروع التقليدية أو خدمة التمويل أونلاين يعتمد على احتياجاتهم الفردية ومستوى راحتهم مع التكنولوجيا. موضحاً أن بعضهم قد يفضل الفروع التقليدية او التعامل مع مدير حسابه مباشرة للتفاعل الشخصي وخدمات مخصصة، بينما قد يفضل آخرون الخدمات «أونلاين» نظراً للراحة والسرعة التي تقدمها.
وأشار الشهاب إلى أنه بشكل عام، يتزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية حتى بين هذه الفئة مع تطور التكنولوجيا وتقديم خدمات متطورة عبر الإنترنت تُلبي احتياجاتهم بشكل كامل، منوّهاً إلى أن التكنولوجيا خلقت أيضاً فرصاً جديدة لشبكات الفروع لعل أبرزها أنه يمكن للبنوك الآن استخدام التكنولوجيا لتزويد العملاء بتجربة أكثر تخصيصاً عند زيارتهم لأحد فروعها. ويمكنهم أيضاً استخدام تحليلات البيانات لفهم احتياجات العملاء وتفضيلاتهم بشكل أفضل، ما يمكن أن يساعدهم في تصميم خدماتهم لتلبية تلك الاحتياجات.
وقال الشهاب إنه في مقابل ذلك يواصل «بيتك» جهوده لتحقيق الريادة في طرح الخدمات والحلول المالية الرقمية فائقة الجودة واستخدام الذكاء الصناعي في عملياته المالية والمصرفية، مع تطوير البنية التحتية التكنولوجية ووسائل وآليات تقديم الخدمات التقنية التي يحصل عليها العملاء عبر المنصات المختلفة والفروع الذكية وأجهزة الخدمة الذاتية.
ولفت إلى أن هذه الجهود تتعاظم ضمن تحركات البنك في قيادة التحوّل الرقمي للقطاع المصرفي، وتعزيز مكانته، ليكون الأول والأكثر جودة في هذا المجال.