أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أن عدد النازحين منذ بدء «حرب لبنان الثالثة (الاثنين الماضي) يمكن أن يصل إلى حدود المليون نسمة، أي أن هناك مليون شخص لبناني تحرّكوا من مكان إلى آخَر خلال أيام»، معتبراً «أن هذه أكبر عملية نزوح في المنطقة ولبنان وفي التاريخ حتى».
بدوره، لفت رئيس خلية الأزمة الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين إلى «أن الوضع وصل إلى السيناريو الأسوأ خلال الساعات القليلة الماضية، حيث بلغ عدد مراكز الإيواء 740 تضمّ أكثر من 250 ألف نازح في فترة زمنية قصيرة».
في السياق نفسه، بعد إعلان إسرائيل فرْض حصار عسكري بحري وجوي على لبنان ومنْع دخول أي سفن أو طائرات تحمل أسلحة أو معدات قتالية لـ «حزب الله»، أكدت نقابة الوكلاء البحريين في لبنان أن «حركة السفن التجارية تؤم المرافئ اللبنانية بحسب جداول الإبحار المقررة مسبقاً من شركات الملاحة، وهذا يشمل كل أنواع البضائع والمشتقات النفطية».
وجاء هذا البيان ليُطَمئن اللبنانيين إلى أن لا حصار فعلياً على لبنان يمكن أن يؤثر على انسيابية حركة الاستيراد للمواد الغذائية والمشتقات النفطية الضرورية ليس فقط للتنقّل بل لتزويد مولدات الأحياء بالمازوت للتعويض عن شحّ التغذية بالتيار الكهربائي من الدولة والذي بالكاد يبلغ 4 ساعات في الـ 24.
من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي «مباشرة عملية طارئة لتقديم المساعدات الغذائية لمليون شخص تضرّروا من التصعيد الأخير في لبنان».
وقال ماثيو هولينغورث، مدير البرنامج في لبنان إنّه «مع تفاقم الأزمة، نستعدّ لمساعدة ما يصل إلى مليون شخص من خلال مزيج من الدعم النقدي والغذائي»، داعياً المجتمع الدولي إلى «تقديم الدعم لتوفير 105 ملايين دولار حتى نهاية السنة لدعم الاستجابة الإنسانية».
وحذّرت المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا كورين فلايشر من أنّ «لبنان على حافة الانهيار، ولا يمكنه تحمُّل حرب أخرى».