أطلقت روسيا نحو 200 صاروخ ومسيّرة، باتّجاه أوكرانيا، ما سدد ضربة لشبكة الطاقة الضعيفة أساساً.
ويعد هجوم أمس، الأكبر منذ أسابيع، ويأتي فيما تمضي كييف قدماً بتوغل بدأ قبل نحو ثلاثة أسابيع في منطقة كورسك الروسية، حيث أعلنت الأحد أنها تتقدّم.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تسجيل مصوّر على «تلغرام»، إن روسيا استهدفت أوكرانيا بأكثر من مئة صاروخ ونحو مئة مسيّرة هجومية مصممة في إيران، ودعا القوات الجوية الأوروبية للمساعدة في إسقاطها.
وأفاد رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك بأن الهجوم أظهر بأن كييف بحاجة للحصول على إذن لضرب «عمق الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية».
وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية «أوكرينرغو» عن انقطاعات طارئة في التيار لإعادة الاستقرار إلى النظام بعد الهجوم، بينما تعطّل جدول مواعيد القطارات.
وسُمع في العاصمة كييف صباح أمس، دوي انفجارات يعتقد بأنها ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي، بينما سارع السكان للاحتماء في محطات المترو.
وأسفرت الهجمات عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 20 بجروح.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت البنى التحتية المستخدمة لدعم قطاع الدفاع الأوكراني.
كما هاجمت البنى التحتية لشبكة السكك الحديد في منطقة سومي الشمالية.
من ناحية ثانية، أكد الناطق الكرملين ديمتري بيسكوف، ان الرد على التوغل في منطقة كورسك «حتمي».
ونفى صحة تقارير إعلامية تفيد بوجود نوع من مفاوضات وقف إطلاق النار. وأكد «لم يعد لمسألة المفاوضات أهمية كبيرة في الوقت الحالي».
إلى ذلك، ووسط التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب، أرسلت استخبارات أجنبية، بلاغاً للسلطات الألمانية حول عمل تخريبي روسي محتمل في موقع لحلف «الناتو»، وفق ما أفادت شبكة NDT المحلية أمس.
ويأتي التحذير، بعد أن شهدت إحدى القواعد العسكرية الأكثر حساسية للحلف شمال غربي ألمانيا حال تأهب قصوى لنحو 24 ساعة الخميس الماضي، إثر تحذيرات استخباراتية مشابهة.
وأخليت حينها قاعدة جيلينكيرشن، مقر طائرات «أواكس» التابعة للحلف من عامليها غير الأساسيين، في حادث هو الثاني من نوعه على الأراضي الألمانية في أقل من أسبوعين، وفق ما نقلت «فاينانشال تايمز».