ضمن فعاليات الدورة الثلاثين لمهرجان القرين الثقافي، دشّن الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد بن رضا، المعرض الفني «صور من ماضي الكويت» في «الأفنيوز».
وضمّ المعرض 56 صورة نادرة من ماضي الكويت، ما قبل النفط، وما بعده، منها صور لإحدى بوابات سور الكويت الثالث، والأسواق القديمة بالقرب من ساحة الصفاة، بالإضافة إلى صورة لأول ناقلة نفط في الكويت بميناء الأحمدي.
كما تضمن صوراً لأحد المقاهي الشعبية في منطقة الجهراء القديمة، وصورة لشارع في أواخر الستينات «شارع عبدالله السالم حالياً»، وصورة بالقرب من سوق السمك القديم خلف سوق الغربللي حيث تم التقاطها في أوائل السبعينات.
أيضاً، تزيّنت جدران المعرض بمجموعة من الصور النادرة لحكام دولة الكويت، لا سيما صورة للشيخ أحمد الجابر الصباح، مع عدد من الضباط في البحرية الملكية البريطانية، وفي اليخت الخاص به، عطفاً على صورة للبيوت القديمة، وأخرى تضيء على عملية تمديد الأنابيب النفطية من البحر.
ولم يخلُ المعرض من صورٍ لبعض الفخاريات في متحف الكويت الوطني، وغيرها من المواد الأرشيفية لمديرية الشرطة العامة في أواخر الخمسينات، وقصر السيف قديماً، ومطار النزهة في الخمسينات، وديوان الشيخ خزعل، وصورة لـ «القلافة» وهم يصنعون السفن الخشبية، إلى جانب لقطة قديمة للمستشفى الأميري، الذي يعد أول مستشفى حكومي، حيث تم تشييده في العام 1948.
«توثيق لمرحلة مهمة»
بدوره، قال بن رضا لـ «الراي» إن المعرض يُوثّق لمرحلة مهمة جداً من تاريخ الكويت، كما يقدم للجمهور مجموعة من الصور النادرة، لبعض المعالم والأماكن الحيوية والتاريخية والشعبية في وطننا الغالي، إلى جانب صور عن الحرف اليدوية وتجارة اللؤلؤ، ولقطات جوية لعدد من المواقع الإستراتيجية في محافظة الأحمدي، والتي تم جمعها من مصادر موثوقة.
وأشار إلى أن المعرض يلقي أضواء مكثفة على المباني التاريخية، مثل المستشفى الأميري، بالإضافة إلى باقة من الصور لأصحاب السمو حكام دولة الكويت الكرام، موضحاً أن «صور من ماضي الكويت» عميق في محتواه رغم صغر مساحته، إذ يهدف إلى تعريف الأطفال والناشئة على حياة الآباء والأجداد في الماضي.
«يستحق الزيارة»
عبّرت مدير مهرجان القرين الثقافي دلال الفضلي،
لـ «الراي» عن سعادتها بافتتاح معرض «صور من ماضي الكويت»، والذي قالت إنه يتضمن 56 صورة تعود بنا إلى الخمسينات والستينات مروراً بالسبعينات من القرن الماضي، «إذ يسلط الضوء على مراحل تطوّر العمران في الكويت، وهو يستحق الزيارة لكونه يحلّق بنا في رحلة إلى الزمن الجميل».
«مصادر موثوقة»
أكدت باحثة الآثار في متحف الكويت الوطني شروق سعد لـ «الراي» أن الصور الموجودة في المعرض تتحدث عن تاريخ الكويت والنهضة الاقتصادية في ربوع البلاد، عطفاً على بعض المعلومات الثمينة واللقطات النادرة، معتبرة أن المعرض يشكّل مرآة مصغرة لكويت ما قبل النفط وما بعده، لافتة إلى أنه تم جمع الصور من مصادر موثوقة متعددة، سواء من شركة نفط الكويت، أو من بعض الهواة، والمؤرخين والباحثين في التراث.