بالشغف الذي يكبر كل يوم وبالحماس الذي لا يهدأ وبروح العمل الجماعية التي لا تغادرها، احتفلت الإدارة الهلالية مؤخراً بمرور ثلاثة أعوام على انتخابها، متمسكة بقوة على الثوابت الهلالية، قابضة بالقواعد الرياضية المهنية، بنظرة متجددة تلائم روح العصر لتحتل مكانتها في صدارة المشهد الرياضي المحلي والخليجي والعربي والآسيوي، ولتقتحم المنافسة على امتداد الساحة الرياضية العالمية.
على امتداد مسيرة الإدارة الهلالية في ظل عهد الأستاذ فهد بن سعد بن نافل، كان وما زال، التطور والتوازن والإيجابية والتميّز، عنواناً يومياً في كل أنشطتها وبرامجها، منحازة للرؤية السعودية 2030 باعتبارها بوابة النشاط والنادي الرياضي، وضرورة للرئيس وصانع القرار دعماً لمصلحة الوطن الرياضية العليا، وكانت في الوقت ذاته اتجاهاً للأندية الجادة وأداة لنشر قيم الخير والإنسانية النبيلة، وداعمة فعالة للممارسات الإيجابية والمشاريع الرياضية والخيرية حتى أصبحت شريكاً فاعلاً في تنمية ورقي الوطن.
منذ ترشيح الإدارة الهلالية يوم 18 يونيو 2019م، تميز ” نادي الهلال ” بمبادراته الرياضية والمجتمعية، تلبي شغف المشجع وتطلعاته وتقدم له الفاعلية والتأثير، وفي مبادرات لا يتسع المجال لسردها كان ” نادي الهلال ” حاضراً وبكل قوة في الأحداث الوطنية والإنسانية سواء ببرامج خاصة أو بمحتوى يتناسب مع الأحداث ويحيط بها، عبر مبادرات ورقية وإلكترونية، تتلاءم مع الرؤية الوطنية وتحاكيها وتبرز إنجازات نادي الهلال ونجاحاته أمام أندية المملكة، وتمتد إلى التميز على مستوى الخليج والعرب، منحازة فيها للتفاني والعمل الجاد المثمر.
التحديات التي واجهتها الإدارة الحالية في عهد ابن نافل كانت كثيرة وكبيرة، وهذا هو طبيعة النشاط الرياضي، لكن أهم تحدٍ واجهه نادي الهلال مثل كل أندية العالم، هو التحدي المالي، لكن ولأنه نادي الهلال، حيث منهج العمل المتقن السريع والاستجابة في التعامل الأمثل مع التحديات، كان ” نادي الهلال ” أول نادي محلي يحقق الكفاءة المالية.
ومن أوائل الأندية في المملكة التي استهلت مسيرة الإعلام الرياضي الرقمي، فواكب العصر واستفاد من أدواته، وحول التحدي إلى فرص أبلغ للانتشار وترقية المهنية الإعلامية الرياضية إلى مستويات أشمل وأرفع بخبرة القائمين على منصات النادي الإعلامية، التي لا تتوقف الإدارة الهلالية عن تطويرها.
اليوم، نرفض وصف ” نادي الهلال ” بأنه نادي محلي، لأنه في الحقيقة تحول إلى مؤسسة رياضية عالمية، يجلب الفخر والتفاخر لمشجعيه بمكانة ناديهم العالية وقيمة فريقهم الفنية.
لذلك لم يكن غريباً أن يحقق في الأسبوعين الماضيين فقط كأس سمو ولي العهد ٢٠٢١-٢٠٢٢م، والمركز الأول في الحوكمة، والمركز الأول في التحول الرقمي، واستحداث أكاديمية الهلال المجتمعية، وتأسيس مؤسسة الهلال الخيرية.
ستبدأ الإدارة الهلالية عامها الرابع، وخلفها تاريخ تعتز به، وواقع تعززه، ومستقبل ترمي إليه، وأعضاء مجلس إدارة لا يحيدون عن أهداف التميز والجودة والتفوق والتجديد احتراماً للمشجع وانتماءً للوطن، مستلهمين من رؤية وطنهم الطموحة في التقدم والرقي والعطاء، أسلوب عمل دائم، باعتباره الدافع الأول والأهم في عملها، وتبذل قصارى جهدها فيما تؤمن بأنه يلبي الصالح العام، وينتج عنه التأثير الإيجابي الذي تطمح له وتواكب مسيرة التطوير والتقدم الرياضي في المملكة.
العهد والوعد، كما هما، بالشغف والعطاء والمهنية الرياضية، وتبني قضايا نادي الهلال، والاستجابة لجميع التحديات والمتغيرات، فجميع ذلك مثيرات إبداع وابتكار لتظل شمعة ” نادي الهلال ” مضاءة في المقدمة، ” بجهود منسوبي ومنسوبات النادي، الذين يعملون؛ ليستمر تميّز النادي وريادته في مختلف المجالات ” كما قال بذلك فهد بن نافل.