«ميد»: ميناء «مبارك الكبير» الكويتي أم «الفاو» العراقي… من يبدأ العمل أولاً؟


– تنفيذ المشروع في الكويت تأخر لعقدٍ

– عقود بمليارات الدولارات متوقعة محلياً الأعوام المقبلة

– الكويت تسعى لإنشاء موانئ بمرافق أكثر تنافسية وجاذبية

– تكثيف الجهود للمضي قدماً بالمشروع بعد اجتماع مسؤولين كويتيين وصينيين

تناولت مجلة ميد في مقال نشرته حديثاً على موقعها، مساعي الكويت والعراق لاستكمال مشروعين عملاقين، تقدر تكلفتهما الإجمالية بـ13 مليار دولار، هما مشروع ميناء مبارك الكبير وميناء الفاو الكبير.

وتوقعت أن يكمل العراق قبل نهاية العام المقبل تشغيل المرحلة الأولى من مشروع ميناء الفاو الكبير، الذي تقدر قيمته بـ 8 مليارات دولار، حسب تصريح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأن تبدأ عمليات الميناء عند اكتمال المرحلة الأولى من المشروع.

وتقدر قيمة مشروع ميناء مبارك الكبير في الكويت، الذي يقع على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب ميناء الفاو الكبير في العراق، بنحو 5 مليارات دولار، وقد توقف المشروع لسنوات بعد استثمارات كبيرة خلال مرحلته الأولى. وبلغت تكلفة المرحلة الأولى من المشروع 1.2 مليار، واكتملت في 2014. وشملت المرحلة الأولى من المشروع تسوية الموقع وإنشاء مرسى وجدران رصيف وأرصفة ومحطة ملاحية ومباني الميناء.

وأوضحت «ميد» أن الميناء غير جاهز للتشغيل لأن أعمال المرحلة الأولى من البناء لم تتضمن معدات حيوية مثل الرافعات، مبينة أن المرحلة الثانية من المشروع ستشمل تركيب المعدات التي ستسمح للميناء ببدء العمليات التشغيلية، في ما يتوقع أن يشمل النطاق الكامل للمرحلة الثانية من المشروع ما يلي:

1 – إنشاء مرافق التحميل والتفريغ.

2 – إنشاء جدران الأرصفة واستصلاحها.

3 – إنشاء ساحة الحاويات والجزء الخلفي من الميناء.

4 – أعمال البنية التحتية.

5 – إنشاء المباني.

6 – إنشاء محطة الحاويات.

7 – إنشاء المرافق المرتبطة.

8 – تركيب أنظمة السلامة والأمن.

في غضون ذلك، أفادت المجلة بأن الكويت كثفت جهودها للمضي قدماً في المشروع بعد اجتماعات بين المسؤولين الكويتيين والصينيين في شهر مايو، حضرها وزير الخارجية عبدالله اليحيا وسفير الصين لدى الكويت تشانغ جيانوي والعديد من المسؤولين الآخرين من الجانبين. وتم خلال الاجتماعات توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي الكويت والصين في شأن التعاون في مشروع ميناء مبارك الكبير.

وفي يونيو، كشفت «ميد» أن المسؤولين الكويتيين يخططون للموافقة على ميزانية المرحلة الثانية من مشروع ميناء مبارك الكبير قبل نهاية هذا العام.

وأعرب أحد المصادر عن قلقه إزاء الفرص الكبيرة الضائعة بسبب التأخير الذي دام لعقد من الزمان في تنفيذ مشروع الميناء، مشيراً إلى أنه كان بوسع الكويت أن تستفيد من هذا المشروع، لكن يبدو الآن أن العراق على استعداد لجني الثمار بفضل التقدم الذي أحرزه في مشروعه.

الكويت دولة أكثر استقراراً لممارسة الأعمال التجارية

أكدت «ميد» أنه يُنظر إلى الكويت على نطاق واسع باعتبارها دولة أكثر استقراراً لممارسة الأعمال التجارية وتتمتع ببيئة أمنية أفضل، وهو ما قد يساعد ميناءها على المنافسة على المدى الطويل.

أما على المدى القصير، فمن المرجح أن تصبح الجهود الأخيرة المبذولة من الكويت لتشغيل مينائها في أسرع وقت ممكن فرصة كبيرة للمقاولين وكذلك لموردي المعدات.

ومن المحتمل طرح عقود بمليارات الدولارات خلال الأعوام المقبلة في ظل سعي الكويت إلى إنشاء مرافق ميناء أكثر تنافسية وجاذبية.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *