رغم أن المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا اعتبر أن حظوظ فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي بتخطّي مضيفه ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، الأربعاء، في إياب الملحق المؤهل إلى ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم تبلغ «1 في المئة» فقط، لكن الوجوه الجديدة قد تمنح بطل الدوري الممتاز فرصة أكبر من ذلك بكثير، وتجنّب الوداع المبكر الليلة.
قبل أسبوع، أكّد ريال مدريد أنه قوّة لا تقهر في مسابقته المحببة، وأن ألقابه القياسية الـ15 لم تأتِ بالمصادفة، وذلك من خلال صعقه «سيتي» في معقله 3-2 في الوقت القاتل في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثُمن النهائي.
وبدا أن «سيتي» سينتقل إلى ملعب «سانتياغو برنابيو» بأفضلية هدف وحيد بتقدّمه 2-1 بثنائية النروجي إرلينغ هالاند حتى الدقيقة 86، قبل أن يقول البديل المغربي إبراهيم دياز كلمته بعد أقلّ من دقيقتين من دخوله بإدراكه التعادل، ثم اكتملت العودة بهدف قاتل للإنكليزي جود بيلينغهام نتيجة خطأين دفاعيين.
وبهذا الفوز، الذي قطع به شوطاً كبيراً نحو التأهل، كرّس «ريال» تقليداً بأنه لا يعرف معنى للاستسلام في هذه المسابقة العزيزة عليه حتى عندما يكون في أسوأ أحواله، وهذا الأمر لا ينطبق تماماً على هذا الموسم بما أنه يُقارع على لقب الدوري المحلي، خلافاً لـ«سيتي» الذي أظهر ذهاباً حجم المشكلة التي يُعاني منها.
لكن فريق غوارديولا أظهر بصيص أمل بإمكانية انقاذ الموسم من خلال فوزه في الدوري الممتاز على نيوكاسل 4-0 بفضل ثلاثية من الوافد الجديد، المصري عمر مرموش في غضون 14 دقيقة.
وفي المقابل، يخوض ريال مدريد اللقاء بعد تعثّره في عطلة نهاية الأسبوع على أرض أوساسونا 1-1، ما سمح لغريمه برشلونة في إزاحته عن صدارة الدوري المحلي بفارق الأهداف.
ويعوّل «ريال» على الرباعي بيلينغهام والفرنسي كيليان مبابي والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، لتأكيد تفوّقه ذهاباً.
وبعد فوزه على غريمه التقليدي إنتر ميلان، حامل اللقب، 1-0، الأحد، في قمّة الدوري الإيطالي، يأمل يوفنتوس البناء على هذه النتيجة ومعنويات لاعبيه كي يعود من ملعب أيندهوفن الهولندي ببطاقة ثُمن النهائي والحفاظ على الأفضلية الضئيلة التي حققها ذهاباً على أرضه بفوزه 2-1.
في المقابل، يبدو باريس سان جرمان في نزهة فرنسية ضد مواطنه بريست حين يستضيفه، وذلك لفوزه الكبير ذهاباً 3-0 بفضل ثنائية المتألّق عثمان ديمبيلي، والأمر ذاته ينطبق على بوروسيا دورتموند الألماني، الذي اكتسح ضيفه سبورتينغ البرتغالي بالنتيجة ذاتها ذهاباً خارج الديار.