اتفاق غزة لايزال بعيد المنال وصفقة التبادل على «حافة الانهيار»


– رئيس وزراء أيرلندا: ما يحدث في غزة حرب ضد الأطفال

– ليبرمان يدعو إلى خنق غزة بشكل كامل

سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال جولة سريعة في الشرق الأوسط، إلى إضفاء طابع الاستعجال على الجهود المبذولة للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنه غادر المنطقة، مساء الثلاثاء، بينما لايزال الاتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» بعيد المنال.

وفي وقت تتواصل مجازر الاحتلال وعمليات الإخلاء في القطاع المحاصر والمدمر، دعا زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان إلى عزل غزة بشكل كامل «من دون كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا بضائع»، في حين وصف رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس ما يفعله الاحتلال بأنه «حرب ضد الأطفال»، داعياً إلى «إجراء مراجعة عاجلة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل».

وفي الدوحة، قال بلينكن للصحافيين قبل مغادرته إلى واشنطن، إن الاتفاق «يجب إنجازه، ويجب إنجازه في الأيام المقبلة، وسنبذل كل ما في وسعنا لإنجازه».

وأكد أن «الولايات المتحدة لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة. وبشكل أكثر تحديداً، فإن الاتفاق واضح جداً بشأن الجدول الزمني ومواقع انسحاب (القوات الإسرائيلية) من غزة، وقد وافقت إسرائيل على ذلك. لذا هذا كل ما أعرفه. هذا ما أنا واضح جداً بشأنه».

وفي السياق، تناول بلينكن، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، هاتفياً، أمس، جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب.

وأفاد بيان للديوان الأميري بأن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى استعراض العلاقات الاستراتيجية.

وفجر أمس، أوردت «وكالة قنا للأنباء» القطرية، أنّ رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أجرى من كانبيرا حيث يقوم بزيارة رسمية، اتصالاً هاتفياً بالوزير الأميركي استعرضا خلاله «آخر تطورات جهود الوساطة المشتركة» حول الهدنة.

وأضافت أنّ محمد بن عبدالرحمن شدّد على أهمية التوصل لاتفاق «يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين ويجنّب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي».

وأكد «التزام دولة قطر دورها في الوساطة إلى جوار الشركاء» في مصر والولايات المتحدة و«استمرار جهودها واتصالاتها سعياً نحو إنهاء الحرب وإرساء السلام في المنطقة».

وافاد بيان للناطق باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، بأن الوزيرين أكدا أن الاقتراح الذي قدمه المفاوضون «عالج الفجوات المتبقية بطريقة تسمح بالتنفيذ السريع للصفقة».

وكان بلينكن تناول مساء الثلاثاء، في الدوحة، مع وزير الدولة في الخارجية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، «مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب».

وفي إطار اتصالات التهدئة، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، هاتفياً، لبلينكن، أمس، «ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية، والانتهاكات الإسرائيلية للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة».

كما تناول الوزير الأميركي، هاتفياً مع نظيره التركي هاكان فيدان، أحدث الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة، إضافة إلى التطورات الإقليمية.

وفي القدس، اتهمت مصادر إسرائيلية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي إلى نسف المفاوضات.

ونقلت قناة «كان» العبرية، عن المصادر، ان «نتنياهو يعلم أننا في فترة حرجة نعمل فيها على إيجاد حلول لمحور فيلادلفيا، وهو يعلم أن هناك تقدماً ولكنه يصر على إطلاق تصريحات مهمة تخالف ما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء».

ورد مقربون من نتنياهو، بأنه «إذا كان أي شخص من فريق التفاوض غير راضٍ عن الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء المحادثات فنحن نرحب بانسحابه من الفريق».

ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين واثنين من المسؤولين الإسرائيليين، إن صفقة التبادل «على وشك الانهيار، وليس هناك مخطط بديل واضح وفوري يمكن طرحه بدلاً منها».

ويخشى الوسطاء من أن تتدهور المنطقة برمتها إلى مزيد من التصعيد، خصوصاً في ظل الوضع الراهن.

وفي اليوم الـ320 للحرب على غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر جديدة بحق المدنيين في مناطق متعددة، واستهدفت أكثر من مدرسة تؤوي نازحين، مخلّفة عشرات الشهداء والمصابين.

وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح المكتظة بالنازحين في وسط غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *