دعا البابا فرنسيس، إلى «الحقيقة والعدالة» في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت المُدمّر، وأكّد من ناحية ثانية، أن “لبنان هو مشروع سلام، ويجب أن يبقى، مشروع سلام. دعونا لا ننسى ما قاله القديس البابا يوحنا بولس الثاني… لبنان رسالة، وهذه الرسالة هي مشروع للسلام“.
وأضاف البابا أمام وفد من ذوي ضحايا الانفجار في الفاتيكان، «ان دعوة لبنان هي أن يكون أرضاً تعيش فيها مجتمعات مختلفة معاً، واضعاً المصالح العامة فوق المزايا الخاصة، حيث تلتقي الأديان والطوائف المختلفة في أخوة. معكم أشعر بالألم لأنني ما زلتُ أرى، كل يوم، الكثير من الأبرياء يموتون بسبب الحرب في منطقتكم، في فلسطين وإسرائيل، ولبنان يدفع الثمن. كل حرب تترك العالم أسوأ مما كان عليه».
وتابع “ان الحرب هي دائماً فشل للسياسة والإنسانية، واستسلام مخز وهزيمة أمام قوى الشر… بكل تأثّر ألتقي بكم، أبناء عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع قبل أربع سنوات. لقد صليت كثيراً من أجلكم ومن أجل أحبائكم، وما زلت أصلي، وأوحد دموعي مع دموعكم.
واستطرد البابا أمام الأهالي «معكم أطلب الحقيقة والعدالة، التي لم تصل. نعلم جميعاً أن القضية معقدة وشائكة، وأن القوى والمصالح المتضاربة تؤثر عليها. ولكن الحقيقة والعدالة يجب أن تكونا. لقد مرت أربع سنوات من دون عدالة، أود أن يشعر كل واحد منكم، إلى جانب محبتي، بمشاعر الكنيسة بأكملها. نحن نشعر ونعتقد أن لبنان بلد معذّب. أعرف أن رعاتكم، والرهبان والراهبات، هم جيران هناك. أشكرهم من أعماق قلبي على ما فعلوه وما زالوا يفعلونه. أنتم لستم وحدكم ولن نترككم وحدكم، ولكننا سنبقى متضامنين معكم من خلال الصلاة والمحبة الملموسة».
وفي 4 أغسطس 2020، دمر أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ أحياء بأكملها في العاصمة اللبنانية، وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين.