بكين تستقبل سوليفان بمخاوف ومطالب تتعلق بتايوان



استبقت الصين استقبالها مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان لأول مرة منذ 2016، وعبرت عن «مخاوف جديّة» حيال العديد من القضايا الأمنية، متعهدة بطرح «مطالب صارمة» تتعلق بتايوان.

وفي مسعى للسيطرة على التوتر قبل الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر، سيزور ساليفان بكين من 27 إلى 29 أغسطس، وسيلتقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وشددت الخارجية الصينية على أن المحادثات مع ساليفان ستركز على التعبير عن «مخاوف جدية لبكين، وتوضيح موقفها القوي وتقديم مطالب صارمة تتعلق بمسألة تايوان وحقوق التنمية وأمن الصين الاستراتيجي»، فضلاً عن مطالبة الولايات المتحدة بالتوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية.

واعتبرت الخارجية الصينية أن «مسألة تايوان أول خط أحمر لا يمكن تجاوزه في العلاقات الأميركية، واستقلالها هو الخطر الأكبر على السلام والاستقرار في مضيق الجزيرة»، مضيفة أن «على الولايات المتحدة الامتثال لمبدأ الصين الواحدة والبيانات الثلاثة المشتركة، والإيفاء بالتزامها عدم دعم استقلال تايوان».

وقالت الصين: «في أوكرانيا سنواصل تعزيز محادثات السلام، وتعزيز الحلول السياسية، والمشاركة في الوساطة، وفي الشرق الأوسط ملتزمون بتعزيز السلام وتحقيق العدالة وعلى أطراف الصراع تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشكل فعال وتهيئة الظروف لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة سريعاً».

إلى ذلك، رفضت وزارة التجارة الصينية «بشدة» أمس، العقوبات الأميركية على شركاتها بسبب علاقاتها بالحرب على أوكرانيا، وحثّت الولايات المتحدة على وقف ممارساتها الخاطئة على الفور، وستتخذ التدابير اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.

ووصفت العقوبات بأنها «أحادية ونموذجية هدفها تعطيل النظام والقواعد التجارية الدولية، وإعاقة التبادلات الاقتصادية الدولية، وتهدد أمن واستقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية».

وأعلنت واشنطن الجمعة سلسلة عقوبات تستهدف 400 كيان وفرد، في روسيا والخارج، وبينهم العديد من الشركات الصينية، التي تقوم بشحن الأجهزة الإلكترونية الدقيقة وأدوات الآلات إلى روسيا، مؤكدة أنها تستهدف داعمي الجهود الحربية.

وفي تطور موازٍ، وقعت مواجهة جديدة أمس، بين الصين والفلبين في البحر الجنوبي، تسببت في اصطدام سفينتين رغم جهود البلدين لإعادة بناء الثقة.

وقال المتحدث باسم خفر السواحل الصيني جان يو إن «السفينة الفلبينية اقتحمت المياه بالقرب من منطقة شيانبين المرجانية في جزر نانشا، وتجاهلت التحذيرات المتكررة، واصطدمت عمداً بالقارب الصيني، واتخذنا إجراءات ضدها وفقا للقانون والقواعد، وقدمنا المساعدة الفورية لأفرادها».

وأضاف: «المسؤولية عن هذا الحادث تقع بالكامل على عاتق الجانب الفلبيني، ونحذره بشدة بأنه يجب أن يتوقف على الفور عن الانتهاكات والاستفزاز، وإلا سوف يتحمل كل العواقب».

وبعد يوم واحد من اتهامها الصين بإطلاق قنابل مضيئة «بشكل غير مبرر» على طائرة تابعة لها، أكدت مانيلا أن بكين اعترضت مهمة إمداد لصيادين، ودعتها إلى «التوقف فوراً عن كل الأعمال الاستفزازية والخطيرة».



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *