مجلس التعاون الخليجي في المرحلة النهائية لاتفاقية التجارة الحرة مع الصين



قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الجمعة إن مفاوضات دول المجلس مع الصين بشأن اتفاقية التجارة الحرة وصلت إلى المرحلة النهائية، آملاً إنجاز الاتفاقية في ديسمبر أو في «المستقبل القريب».

وأوضح البديوي أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها دول المجلس أتت بفضل القاسم المشترك المتمثل بوجود سياسة خارجية واحدة داعمة للأمن والسلم الدوليين.

وقال في جلسة حوارية مع الإعلاميين المشاركين بتغطية أعمال القمة الخليجية في دورتها الـ45 التي تُعقد في الكويت بعد غدٍ الأحد إن المجتمع الدولي ينظر إلى دول مجلس التعاون باعتبارها شريكاً استراتيجياً موثوقاً ذا مصداقية لا يملك أجندة خفية.

ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة انعقاد القمة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد أن الجميع يتطلع لهذه القمة بشوق كبير إذ تأتي بعد عمل دؤوب استمر سنة كاملة في اللجان المشتركة العاملة بغية الوصول للتكامل الخليجي المنشود.

وذكر أن دول مجلس التعاون منذ نشأته عقدت 44 قمة اعتيادية و17 قمة تشاورية و4 قمم استثنائية و6 قمم مشتركة مع رؤساء دول أخرى.

وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي لدول مجلس التعاون، أفاد البديوي بأن دول المجلس تنتج يومياً قرابة 16 مليون برميل نفط فضلاً عن أنها الأولى عالمياً في احتياطات النفط الخام والغاز الطبيعي.

وبيّن أن القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية بلغت مجتمعة بنهاية عام 2023 نحو 4 تريليونات دولار أميركي، لافتاً إلى أن اقتصادات دول المجلس مجتمعة تأتي في المرتبة الـ12 عالمياً.

وأوضح أنه في العام 2022 نما الاقتصاد الخليجي أكثر بـ7 مرات من الاقتصاد العالمي ونصيب الفرد من الناتج الإجمالي في دول المجلس أعلى بثلاث مرات من متوسط نصيب الفرد عالمياً.

وأضاف البديوي أن دول المجلس تمتلك صناديق للثروة السيادية حجم أصولها يبلغ نحو 4.4 تريليون دولار مما يُعادل نسبة 34% من مجموع أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادي في العالم.

وحول مشروع السكك الحديد الخليجية بين دول المجلس، أكد أن المشروع يحظى برعاية خاصة من قادة دول المجلس متوقعاً أن يؤدي المشروع في حاله تدشينه خلال العام 2030 إلى زيادة أواصر التواصل والتعاون بين دول المجلس.

وفيما يتعلق بمشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال البديوي إن المشروع يهدف إلى مواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة وتخفيف الانبعاثات الكربونية وتخفيض تكاليف إنشاء شبكات الألياف البصرية.

وأكد أن المشروع حقق من إنشائه وفورات اقتصادية تجاوزت 3 مليارات دولار كما تمت مساندة أكثر من 2500 حالة انقطاع وتقديم الدعم اللحظي في حال انقطاع الشبكة بمدة لا تتجاوز 3 ثوان.

وقال البديوي «إننا نلتقي اليوم وسط أجواء شتوية كويتية باردة لكن ما يخفف من برودتها هي مشاعرنا الخليجية الدافئة»، منوهاً بأنشطة الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الـ45 التي تعتبر هذه الجلسة ختامها.

وأعرب عن الشكر لوزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ولرئيس فريق الإعداد والتحضير للأسابيع الخليجية سلوى القرني ولكل الجهات الكويتية على احتضانها واستضافتها فعاليات الأسابيع المصاحبة منوها بالتسهيلات المقدمة من وزارة الإعلام الكويتية التي ساهمت بدورها في إنجاح تلك الاسابيع.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *