نواب جمهوريون يرون أن ترامب «وقع في فخ» هاريس


استأنف كل من نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، أمس، حملته الانتخابية، حيث تأمل المرشحة الديمقراطية أن يساهم أداؤها القوي في مناظرة فيلادلفيا، ليل الثلاثاء، في تعزيز فرصها في الوصول إلى البيت الأبيض.

في المقابل، أعرب جمهوريون في مجلس النواب سراً عن إحباطهم إزاء أداء ترامب في المناظرة، وفقاً لتقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز».

فقد اعترف عدد من المُشرِّعين الجمهوريين، بأن المرشح الجمهوري «أضاع» الفرص لمهاجمة هاريس بفاعلية، والترويج لنفسه ولسجله الخاص.

وقال بعضهم إن المشاعر السائدة بين جمهوريي المجلس، هي أن هاريس نجحت في استفزاز ترامب مرات عدة، رغم أن معظمهم جادل بأن ذلك لن يكون له تأثير يذكر في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.

وقال أحد كبار الجمهوريين في مجلس النواب لشبكة «فوكس نيوز»: «كان أداء ترامب فظيعاً. أعتقد بأنكم تسمعون هذا التعليق من الجميع».

ورأى عضو جمهوري آخر أن ترامب كان في «مأزق كبير».

وأوضح «كانت واحدة من أسوأ المناظرات التي رأيتها على الإطلاق. ويتعلق جزء كبير من الأمر بمظهر ترامب خلال وقوفه بجانب هاريس، فقد بدا عجوزاً. لم يكن يبدو عجوزاً في مواجهة (الرئيس جو) بايدن… وهذا الأمر لا يمكن إيجاد حل له».

وفي حين تجاهل معظم الجمهوريين التأثير النهائي للمناظرة في الانتخابات، أعرب هذا المُشرِّع عن قلقه من هذا الأمر، قائلاً: «أعتقد بأنها ستؤثر في الناخبين المترددين، الذين تعدّ أصواتهم مهمة للغاية».

وتابع جمهوري آخر: «أعتقد بأن الجميع يشعر بالإحباط. لقد نصبت له فخاً، ودخل فيه. كان هناك كثير من الأشياء السهلة التي كان بإمكانه أن يقولها للتفوق على هاريس. كان بإمكانه التحدث عن الحدود، والعالم المشتعل، والتضخم، هذا كل ما كان عليه فعله. لكن، بدلاً من ذلك، قامت هاريس بالضغط على ترامب ووضعته في موقف دفاعي. لقد حصلت على ما تريد».

وعلناً، أشاد معظم أعضاء مجلس النواب الجمهوريين بالرئيس السابق، مع إعلان كبار قادة الحزب الجمهوري، النصر، لترامب بعد دقائق من المناظرة.

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو جمهوري من لويزيانا، في بيان عقب المناظرة: «أثبت لنا الرئيس ترامب أن نائبة الرئيس هاريس متطرفة خطيرة».

وأكد الرئيس السابق نفسه، أنه «فاز بالمناظرة بفارق كبير»، مشيراً إلى أن طلب هاريس إجراء مناظرة ثانية يشير إلى أنها خسرت المناظرة الأولى.

شلل فيديرالي

من ناحية ثانية، يعود خطر شلل مؤسسات فيديرالية إلى الظهور في الولايات المتحدة قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية، إثر تأجيل تصويت كان مقرراً الأربعاء في الكونغرس بسبب خلافات في صفوف الغالبية الجمهورية، بينما هدد ترامب بتعطيل تمديد الميزانية الحكومية إن لم يتم إلزام الناخبين تقديم إثبات للجنسية عند التسجيل للتصويت في الانتخابات الفيديرالية المقبلة.

ويواجه جونسون تمرداً من نواب جمهوريين يشعرون بالقلق من تجاوز سقف الميزانية مجدداً ويريدون مزيداً من الانضباط المالي.

وأدى ذلك إلى إخفاقه في تأمين دعم غالبية كافية داخل الجمهوريين لتمرير التمديد لميزانية الحكومة لمدة 6 أشهر، من دون مساعدة من الأقلية الديمقراطية.

ويجب أن يوافق الكونغرس على ميزانية 2025 بحلول نهاية سبتمبر الجاري (نهاية السنة المالية) للحفاظ على تمويل كل الخدمات.

وإذا لم يتحقق ذلك، فسيحدث «إغلاق حكومي»، أي إحالة الملايين من موظفي الدولة إلى البطالة الفنية، وتعليق بعض المساعدات الغذائية، وتعطيل الحركة الجوية، من بين خدمات أخرى.

ويخشى الجمهوريون «الإغلاق» الذي لا يحظى بشعبية وقد يهدد فرصهم في إعادة انتخابهم.

وحذّر جونسون من غياب خطة بديلة في حال الفشل في إقرار التمديد، وهو نفسه يأمل في إعادة انتخابه في نوفمبر المقبل.

وفي مجلس الشيوخ، تفكر الغالبية الديمقراطية في توجيه إنذار نهائي للجمهوريين في المجلس: إما تبني نص يمدد الموعد النهائي لإقرار الميزانية إلى نهاية العام، أو التسبب في «إغلاق».





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *