أفادت قناة «العربية» عبر مصادرها أن مجلس شورى حزب الله اختار السيد هاشم صفي الدين ليكون أميناً عاماً للحزب خلفاً للسيد حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة للاحتلال يوم الجمعة الماضي.
يشبه صفي الدين ابن خالته نصرالله في الشكل والجوهر وحتى في لثغة الراء، وقالت صحيفة الشرق الأوسط، إنه أُعد لخلافته منذ 1994، وجاء من قم إلى بيروت ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب، وقد أشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية، الذي اغتيل في سورية عام 2008.
كان صفي الدين «ظل» نصرالله بامتياز، ويعتبره البعض الرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود تولى فيها نصرالله زعامة الحزب، أمسك صفي الدين بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركاً الملفات الاستراتيجية لنصرالله.
ويعد صفي الدين، المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، من كبار مسؤولى الحزب الذين تربطهم علاقات وثيقة مع الجناح العسكري، إلى جانب علاقاته الوثيقة جداً مع الجناح التنفيذي، وتربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلّم فيها، إلى أن استدعاه نصرالله إلى بيروت لتحمُّل مسؤوليات في الحزب.
اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصرالله قبل 16 عاماً، لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير. ونقل عن قيادي سابق بارز في «حزب الله» أن اختيار صفي الدين تم بعد نحو سنتين من تولي نصرالله منصب الأمين العام في 1992، خلفاً لعباس الموسوي الذي اغتاله الاحتلال.
صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ومن عائلة «لها حضور قوي» بالمعيار الاجتماعي، وهي عائلة قدمت أحد أشهر نواب المنطقة في الستينيات والسبعينيات، وهو محمد صفي الدين، إضافة إلى العديد من رجال الدين البارزين، وتزوج من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.