لم يكن تسابق الناخبين وإجماعهم في انتخابات الجمعية العمومية على التمسك بالأستاذ فهد بن نافل بن سعد العتيبي لرئاسة نادي الهلال لمدة أربع سنوات حتى 2023، إلا برهاناً على أن هذا الرجل هو الأنسب لقيادة الكرة الهلالية.
ومسيرة الرئيس فهد بن نافل في الإدارة الرياضية لنادي الهلال منذ ذلك الوقت وحتى الآن، بعد مضي سنتين من إدارته، هي خير شاهد على الطموح الذي يتصف به هذا الرجل واهتمامه الشديد بالتعلم والتطور، وهو العامل الذي منحه تطبق العمل المؤسساتي في كافة المجالات الادارية والمالية والاستثمارية وحتى على الصعيد الفني للنادي، نقلته من البدايات الإدارية إلى المنجزات النوعية، ووضعته ضمن قائمة الرؤساء الأبرز في تاريخ الأندية السعودية.
كل هذه الصفات التأهيلية، يضاف لها الرجل الحكيم والشخصية المحنكة والتواضع الجم التي يتمتع بها الرئيس فهد بن نافل، هي التي دفعت الناخبين إلى التمسك به رئيساً لنادي الهلال، وهذا هو الاتجاه المثالي الذي كنا ولا زلنا نتمسك به في انتخابات أنديتنا الرياضية، وهو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
إن ما تحقق لنادي الهلال من منجزات نوعية متتابعة في المجال الإداري في عهد الأستاذ فهد بن سعد بن نافل يترجم صحة النهج الذي يسير عليه نادي الهلال لمواكبة الطموحات المستقبلية، وهو النهج المكمل لمسيرة الإدارات السابقة على عكس ما نجده في بعض الأندية التي تتجه إلى إنكار عمل من سبقوهم والاعتماد بشكل كامل على الاجتهادات الشخصية التي دائماً ما تؤخر مسيرة هذه الأندية!
نحن في حاجة اليوم إلى المزيد من الكفاءات الإدارية المؤهلة لقيادة أنديتنا الرياضية، بما يتوافق مع الدعم غير المحدود والمستمر للقطاع الرياضي، وبما يتفق مع خطط وإستراتيجيات الرياضة السعودية وبرامجها العملية، وبما يلامس طموحات القيادة الرشيدة، وهي طموحات مشروعة، ستقودنا لبناء مستقبل رياضي بأجيال ستسهم في صناعة الإنجاز للوطن الغالي.
الأستاذ فهد بن سعد بن نافل هذا الرجل المحبوب من الجميع، ستذهب معه ومع فريق عمله أحلام جماهير ناديه، بتقديم نسخة مختلفة وإنجاز جديد يحسب لعملاق آسيا في كأس العالم للأندية في الإمارات، والذي نتمنى له فيه كل النجاح التوفيق.