رغم الشكوك التي تثار بين الحين والآخر والمخاوف التي تصاحب مستخدمي تطبيق التراسل الأشهر «واتس آب»، حيال مدى حفاظ التطبيق على خصوصياتهم وقدرته على التصدي لمحاولات الاختراق والتجسس، جاءت شهادات كويتية لخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات لتؤكد أنه مازال من أكثر التطبيقات استخداماً في العالم وأنه آمن ومشفر.
قصي الشطي لـ «الراي»: اتصالات التطبيق آمنة ومشفرة وليس من السهل اختراقها
وقال خبير تكنولوجيا المعلومات المهندس قصي الشطي لـ «الراي» إن «اتصالات برنامج واتس آب تعتبر آمنة ومشفرة وتستخدم مفهوم التشفير الطرفي، أي بين طرفي الاتصال فقط وهما المتصل والمتلقي، من دون أن يكون هناك طرف ثالث بينهما، بما في ذلك مقدم الخدمة نفسه بحيث لا يستطيع أي طرف آخر الاستماع او الاطلاع على فحوى الاتصال غير طرفي الاتصال نفسيهما».
وشدّد الشطي على أنه «ليس من السهل اختراق التشفير المستخدم في هذا البرنامج فهو ذو مستوى عال، ويستخدم تقنياً معيار AES 256، والشركة المطورة لتشفير الواتساب هي اوبن وسبر (Open Whisper Systems)»، لافتاً إلى أن «هذا التشفير هو ذاته المستخدم مع برنامج سيغنال وبرنامج تيليغرام ويعتمد على تشفير كل مجموعة من البيانات».
ونصح الشطي باستخدام «خاصية التحقق الثنائي (Dual Authentication) التي تعتمد على التحقق من طرف البرنامج ومن طرف المستخدم على جهازه في آن واحد، بحيث يصعب اختراق أو خطف حسابه من أي طرف ثالث، وتُعزّز مستوى أمان التطبيق بشكل كبير وتجعله أكثر موثوقية».
رائد الرومي لـ «الراي»: لا يستطيع أحد دخول الشركة ليتأكد من صحة الأمان
بدوره، قال العقيد متقاعد مستشار أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية رائد الرومي إنه «وفقاً لما صرحت به الشركة الأم لهذا التطبيق، فإن محادثات (واتس آب) آمنة ومشفرة، حتى الشركة لا تستطيع الاطلاع عليها أو على الصور والفيديوهات بين المتحادثين»، مستدركاً بالقول «لكن لا يستطيع أحد دخول الشركة ليتأكد بشكل علني من صحة هذا الكلام، ومن الممكن أن يكون تصريحها مخالفاً للواقع».
وحذّر الرومي من أنّ «عدم تفعيل خاصية التحقق الثنائي قد تسمح للهاكرز بإرسال الرسائل واختراق الحساب»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «في عالم الإنترنت البدائل كثيرة، وأنا أرى أن جميع التطبيقات لا تقدم الخدمات من دون مقابل فالخدمة المجانية تعني أن المستخدم هو البضاعة…. جميع التطبيقات المجانية ستستفيد من معلومات المستخدمين والكل في ذلك سواء».
وشدّد الرومي على «ضرورة عدم فتح أي روابط مشبوهة من أشخاص غير معروفين»، موضحاً أن «قضية الاطلاع وتحليل البيانات التي تراجعت عنها شركة واتس آب وأجلتها لمنتصف مايو المقبل تتعلّق بمعلومات الاتصال والبيانات الخاصة بحسابات (البيزنس) وليس الحسابات الشخصية».