– 3 مواطنين قدموا إلى تونس للمشاركة… وقد يرتفع العدد
– الأسطول يمثل 47 دولة بـ500 ناشط من مختلف التوجهات
– الجميع يتصور كل السيناريوهات المتوقعة وقابلون بالخطورة
– قلوبنا مع غزة وعيوننا عليها ونتمنى سلامة المشاركين
يسجل أسطول الصمود الدولي، لكسر الحصار عن قطاع غزة، مشاركة كويتية، حيث انضم ثلاثة كويتيين إليه، خلال وجوده في تونس.
وأكدت الناشطة والكاتبة هيا الشطي، أهمية المشاركة الكويتية في الأسطول، موضحة أن «هذه الأهمية تتمثل في أن أي دولة تشارك في هذا الأسطول، تعطي قوة وزخماً وشرعية له»، لافتة إلى أن «خصوصية المشاركة الكويتية تنبع من العلاقة الوطيدة بين الشعب الكويتي والقضية الفلسطينية على مدى السنوات الماضية».
مشاركة واسعة
الشطي، التي سبق أن شاركت في كسر الحصار عن غزة سابقاً، أكثر من مرة من خلال سفينة مرمرة وعن طريق البر، أكدت لـ«الراي»، أن «الأوضاع الآن مختلفة، لأن الكيان الصهيوني اليوم أكثر توحشاً، ومن المتوقع أن يكون هناك هجوم عنيف على الأسطول، رغم أنه حسب المنطق الذي قد لا يعترف به الكيان الصهيوني، من المفترض ألا تتم مهاجمة الأسطول بشكل عنيف، بحكم أن الأسطول يمثل أكثر من 47 دولة، ويضم قرابة 500 من الناشطين من مختلف التوجهات والأديان والخلفيات، وبالتالي فالهجوم على أسطول يضم سفناً من إيطاليا وبرشلونة وتونس، بمثابة إعلان حرب على جبهة جديدة، ومن المنطقي ألا يدخل الكيان الصهيوني نفسه في هذا، لكن جنونه بلا حدود».
كويتيون
وعن عدد المشاركين الكويتيين في أسطول الصمود، قالت «حتى الآن عدد المشاركين ثلاثة، وقد يرتفع إلى خمسة، والسبب يعود لكثرة المتقدمين. فهناك أكثر من 26 ألفاً تقدموا للمشاركة، وتم اختيار 500 منهم، ولكن عدد محاولات صعود السفن أكثر من الرقم الذي تم اختياره، ولذلك فالعدد مرشح للارتفاع»، مشيرة إلى أن «المشاركين الكويتيين، كانوا قد وصلوا لتونس، وتقدموا بشكل فردي للمشاركة، وكل منهم تفاجأ بوجود الآخر، وبعضهم كان يعرف بعضهم الآخر، وبينهم سابق معرفة دراسية أو عمل، فكانت لحظات مؤثرة أن كل إنسان يحمل روحه على كفه، ولا ينتظر أحداً آخر في تحقيق حلمه الشخصي لدعم القضية، فالمسؤولية الفردية كبيرة وتفعيلها ضروري».
سيناريوهات
وعن وجود تصور للسيناريوهات المحتملة لدى المشاركين، قالت «هناك تصور واضح وجلي لكل شخص شارك في الأسطول، عن السيناريوهات المتوقعة، من أفضلها لأسوأها، وهم بكامل رغبتهم قابلون بهذه الخطورة، وهناك كلمة دائمة نسمعها من المشاركين الكويتيين وغير الكويتيين، مفادها (مهما تعرضنا لأذى، فلن يصل إلى 1 في المئة مما يتعرض له أهل غزة، وإذا كان لدينا أي إمكانية لرفع هذا الأذى عنهم، فلن نتوقف عن مساندتهم بأي طريقة نستطيعها كأفراد)».
واختتمت بالقول «قلوبنا مع غزة، وعيونننا عليها، ونتمنى سلامة المشاركين وسلامة غزة والعالم كله من هذا الكيان الوحشي».