عقدت لجنة وكلاء وزارات النقل والمواصلات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأربعاء، اجتماعها الـ27 في الكويت، بمشاركة وفود رسمية من مختلف دول المجلس، وحضور ممثلي الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وقال رئيس الاجتماع، وكيل وزارة الأشغال العامة عيد الرشيدي في كلمة له إن «هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف المرجوة المتعلقة بقطاع النقل الخليجي»، مشيراً إلى أن اهتمام قادة دول المجلس كان الدافع الرئيسي لتحقيق هذه الأهداف، وأن الأعوام الأخيرة، شهدت نقلة نوعية في مسيرة العمل الخليجي المشترك في مجالات النقل والمواصلات.
وأضاف الرشيدي أن «نتائج الاجتماعات السابقة أثمرت عن العديد من الإنجازات المهمة، منها اعتماد القانون الموحّد للنقل البري الدولي بين دول المجلس، وآلية تطبيق لائحته التنفيذية، والعمل على الدليل الموحّد للتصميم الجانبي للطريق ودليل تقييم السلامة على شبكة الطرق» لافتا إلى الجهود الجارية نحو إبرام اتفاق لتسهيل استخدام الوسائط البحرية التي تشمل السفن والناقلات البحرية بمختلف أنواعها، في التنقل داخل المياه الإقليمية ومبادرة الممرات الخضراء للموانئ الخليجية، التي تسهم في تعزيز التكامل اللوجستي والبحري بين الدول الأعضاء.
وأشار إلى تبني مجلس التعاون العديد من البرامج والمبادرات التي دفعت العمل المشترك خطوات كبيرة إلى الأمام، لافتًا إلى أن مسيرة المجلس قطعت مرحلة متقدمة في تحقيق التكامل الخليجي الشامل بفضل الرؤية الثاقبة لقادته.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لدول مجلس التعاون خالد السنيدي أن «قطاع النقل والمواصلات في دول مجلس التعاون يشهد خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية بارزة، تمثلت في تنفيذ مشاريع كبرى واستراتيجيات مشتركة، أسهمت في تطوير البنى التحتية الحديثة المدعومة بأحدث التقنيات الذكية، الأمر الذي ساهم في تسهيل حركة التنقل وتعزيز الترابط بين دول المجلس في مجالات النقل البري والبحري والجوي».
وأوضح أن دول مجلس التعاون تمتلك اليوم منظومة متكاملة من المرافق اللوجستية تضم 23 مطاراً دولياً و17 شركة طيران خليجية، من بينها 6 شركات مصنفة ضمن أفضل 50 شركة طيران في العالم لعام 2024، إضافة إلى 25 ميناء بحرياً منها 10 موانئ للحاويات مدرجة ضمن قائمة أكثر 70 ميناء كفاءة عالمياً من بين 405 موانئ حول العالم.
وأشار إلى أن العمل جارٍ بخطى ثابتة لتنفيذ مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون، الذي من المتوقع أن يبلغ عدد مستخدميه أكثر من 8 ملايين راكب سنوياً بحلول عام 2040، وأن يصل حجم الشحن المنقول عبره إلى نحو 95 مليون طن سنوياً.
مشاريع النقل الذكي
تضمّن جدول الأعمال 25 بنداً شملت متابعة تنفيذ قرارات الاجتماعات السابقة، ومناقشة تقارير اللجان الفنية في مجالات النقل البري والبحري والجوي، إلى جانب استعراض مشروع الربط الخليجي بشبكة السكك الحديدية، ومشاريع النقل الذكي والتحوّل الرقمي في قطاع المواصلات.
مركز خليجي للدراسات المرورية
ناقش الاجتماع مشروع إنشاء المركز الخليجي للدراسات المرورية، والخطة التشغيلية للعام 2026، إضافةً إلى بحث سُبل تعزيز التكامل في مجالات النقل العام، والتعاون الدولي مع المنظمات الإقليمية والعالمية ذات الصلة.