السيسي: مصر لا تتآمر ولا تُهدّد أو تستخدم القوة تحقيقاً لمصالحها


تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الرؤى في شأن مستجدات الأوضاع الإقليمية، واستعرض نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتطورات تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.

وبحسب بيان رئاسي مصري مساء الجمعة، أكّد السيسي «أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق وقف الحرب، والإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار، واعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع».

وناقش الرئيسان «عدداً من الأزمات الإقليمية والدولية، وشدّدا على ضرورة تسويتها عبر الوسائل السلمية، مع احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وصون مقدرات شعوبها، كما اتفقا على مواصلة التنسيق وتكثيف التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك».

الأوضاع الأفريقية

وفي لقاء آخر، ناقش السيسي مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي تطوّرات ملف مياه النيل والتعاون بين دول حوض النيل.

وأكّد الجانبان «توافق الرؤى وضرورة إعمال مبدأ التوافق بين الدول المتشاركة في الأنهار الدولية العابرة للحدود، باعتباره ضماناً لتحقيق المصالح المشتركة من دون أن يُشكّل عائقاً أمام التنمية وتلبية تطلّعات الشعوب الأفريقية».

وشدّد السيسي على «حرص مصر الصادق على إنجاح العملية التشاورية في إطار مبادرة حوض النيل، باعتبارها منصة جامعة قادرة على تحقيق مصالح جميع دول الحوض، بعيداً عن التعنّت أو التصرفات الأحادية ذات الطابع السياسي».

وأشار إلى أن «مصر لديها سياسة خارجية قائمة على المبادئ والقيم واحترام القانون الدولي»، مؤكداً «أنها لا تتآمر ولا تُهدّد أو تستخدم القوة تحقيقاً لمصالحها، وأنها تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الدول الصديقة إعمالاً لصالح الشعوب».

الملف النووي

وفي إطار مُتابعة مُستجدات الملف النووي الإيراني، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، اتصالين هاتفيين مع كل من نظيره الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي.

وأكّد «أهمية مُواصلة الحوار بين الطرفين واستئناف وتعزيز التعاون بين إيران والوكالة الذرية استناداً إلى الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في القاهرة في 9 سبتمبر، والعمل على تكثيف الاتصالات بين الأطراف المعنية خلال الفترة المقفلة».

لقاءات دبلوماسية

كما أشاد عبدالعاطي، خلال لقائه وزير الخارجية والسياحة في مالطا إيان بورغ، باعتراف بلاده بدولة فلسطين.

وأكّد خلال استقباله مبعوثة رئيسة الوزراء اليابانية وزيرة الشؤون الخارجية أيانو كونيميتسو، «أهمية شراكة البلدين الإستراتيجية»، معرباً عن «تطلّع مصر لمشاركة اليابان الفاعلة في مؤتمر التعافي المُبكّر وإعادة الإعمار في غزة».





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *