في تصعيد خطير لسياسة الاستيطان، واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادقتها على مخططات توسيع المستوطنات بشكل غير مسبوق، حيث صادق مجلس التنظيم الأعلى للاستيطان في الحكم العسكري (الإدارة المدنية)، على بناء 267 وحدة استيطانية جديدة، في وقت تشهد فيه الضفة الغربية موجة استيطانية هي الأكبر منذ سنوات وعنف من قبل المستوطنين غير مسبوق.
وذكرت حركة «السلام الآن» المناهضة للاحتلال، أن المجلس وافق الأربعاء على بناء 117 وحدة سكنية في مستوطنة «معاليه عاموس» جنوب شرقي بيت لحم، بالإضافة إلى 150 وحدة في مستوطنة «غاني موديعين».
وأشارت إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها توسيع المستوطنة الأخيرة خلف جدار الفصل العنصري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأضافت الحركة أن مشروع التوسع في «غاني موديعين» يعود إلى نحو عشرين عاماً، عندما قدمت إحدى الشركات الاستيطانية المبادرة عام 2005، لكنه واجه اعتراضات بسبب تداخله مع مسار جدار الفصل العنصري بين الضفة والداخل 48 الذي يمر بأراضي بلدة نعلين. وأوضحت أن المخطط شهد تغيرات جوهرية بعد تشكيل الحكومة الحالية، حيث تمت المصادقة على إيداعه في يونيو 2023، قبل أن يحصل على الضوء الأخير الأربعاء.