طوّر باحثون من جامعة كامبريدج الإنكليزية كلية اصطناعية تتوافق مع جميع المرضى بغض النظر عن فصيلة دمهم، مُقدمين بذلك حلاً ثورياً لملايين المصابين بالفشل الكلوي حول العالم، حيث يواجه النظام الصحي تحديات كبيرة في توفير أعضاء زراعة متوافقة.
وقاد فريق البحث الدكتور أندرو سميث، وهو الفريق الذي الذي استخدم تقنيات الهندسة الحيوية البيولوجية لإزالة مستضدات فصيلة الدم، ونُشرت الدراسة في مجلة علمية مرموقة بعد سنوات من الأبحاث المكثفة.
وتم البحث في مختبرات الجامعة، حيث أُجريت تجارب على نماذج حيوانية أظهرت نجاحاً كبيراً في تحسين التوافق بنسبة 95 في المئة مقارنة بالزراعات التقليدية، مُقللاً بذلك رفض الأعضاء الذي يحدث في حوالي 20 في المئة من الحالات بسبب عدم التوافق.
وأوضح الدكتور سميث: «هذه الكلية تُقلص وقت انتظار الزراعة بنسبة 70 في المئة، ما يُنقذ حياة المرضى الذين يعتمدون على الغسيل الكلوي»، مشيراً إلى أن «التكنولوجيا تعتمد على تعديل الخلايا لتجنب الرفض المناعي، ما يلغي الحاجة إلى انتظار متبرع مناسب. ويخطط الفريق لإجراء تجارب بشرية بحلول 2027، مع تركيز على تطوير إصدارات تجارية تُناسب احتياجات المستشفيات».
ويُعزز هذا الابتكار إمكانية توفير الكلى للمرضى عالمياً، مُخففاً العبء على قوائم الانتظار الطويلة التي قد تستمر لسنوات، وهو أمر يهم الأنظمة الصحي عالمياً، خصوصاً مع تزايد حالات الفشل الكلوي المرتبطة بأمراض السكري والضغط.
ويُمكن أن يدعم هذا الاكتشاف برامج زراعة الأعضاء، حيث يُمكن استخدامه لتقليل الاعتماد على المتبرعين المحليين، مع تحسين جودة الحياة للمرضى.