دماغ المراهق لا «يستمع» للوالدين بعد سن الـ 13!


في تفسير علمي لظاهرة «تمرد المراهقين»، كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة ستانفورد الأميركية أن دماغ المراهق يُعيد برمجة نفسه بعد سن 13 عاماً ليُفضِّل الاستماع إلى كلام وأصوات وآراء أقرانه (أصدقائه ممن هم في مثل سنه) على أصوات الوالدين وأولياء الأمور البالغين عموماً.

الدراسة، التي شملت 100 مراهق تم إخضاع أدمغتهم للتصوير بالرنين المغناطيسي، اكتشفت أن مركز المكافأة في الدماغ (النواة المُتكئة) لدى المراهق يتوهج وينشط بقوة أكبر بنسبة 40 في المئة عند سماع أصوات الأقران.

وشرح الدكتور ميتشل برينس: «الدماغ يُعيد توجيه دوائر المكافأة لدعم الاستقلالية الاجتماعية، وهي خطوة طبيعية في النضج».

وخلال التجارب، طُلب من المراهقين المشاركين سماع تسجيلات لأمهاتهم وأصدقائهم يقولون جملاً محايدة، فكانت الاستجابة العاطفية أقوى إزاء الأقران. وهذا التغيير يحدث بسبب ارتفاع هورموني التستوستيرون والإستروجين، ما يُعزز الحساسية للإشارات الاجتماعية من خارج الأسرة.

وحذّر الباحثون من أن تجاهل هذه الظاهرة قد يزيد التوتر الأسري، ونصحوا أولياء الأمور بالتركيز على الاستماع إلى المراهقين بدلاً من الاكتفاء بإصدار الأوامر إليهم.

وختم الدكتور برينس ناصحاً: «المراهق لا يُعاندك لأجل العناد في حد ذاته، بل إن دماغه يُعلِّمه كيف يصبح فرداً – فساعده، ولا تتصارع معه».





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *