دواء جديد يُرخي عضلة القلب المُتصلبة


في خطوة من شأنها أن تُغيِّر حياة عشرات الملايين ممن يعانون من مرض فشل القلب الاحتشائي، ابتكر باحثون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية دواءً جديداً يُرخي عضلة القلب المُتصلبة الناتجة عن الشيخوخة.

الدواء الجديد، المعروف باسم «JHU-142»، يستهدف بروتيناً يعرف باسم «تيتين» ويُصبح صلباً مع التقدم في السِّن، ما يمنع القلب من الاسترخاء والانبساط بين كل نبضة والتي تليها. ويعمل الدواء على تثبيط إنزيم يُسبب تصلب بروتين «تيتين»، ما يُحسن تدفق الدم إلى الأعضاء ويقلل ضغط الرئتين.

وفي تجارب مختبرية أجريت على فئران مسنة، أعاد هذا الدواء مرونة القلب إلى مستويات الشباب خلال 4 أسابيع، ما زاد من كمية الدم المضخوخ بنسبة 35 في المئة.

وفي دراسة سريرية أولية أجريت على 12 مريضاً، تحسّنت قدرتهم على التنفس والمشي من دون إرهاق بعد شهر من العلاج، ومن دون آثار جانبية.

وأظهرت الدراسة أن 50 في المئة من مرضى فشل القلب فوق 65 عاماً يعانون من هذا النوع، حيث يضخ القلب بقوة لكنه لا يستوعب دماً كافياً.

وشرح الدكتور ديفيد كاس الذي شارك في تطوير الدواء: «القلب المسن يُشبه البالون المشدود – يصعب ملؤه، والدواء يُرخي الخيوط الجزيئية ليسمح له بالتمدد والارتخاء»، لكنه لفت إلى أن هذا الدواء ليس بديلاً عن نمط الحياة الصحي، رغم أنه يُقدم أملاً لمن فشلت معهم الأدوية التقليدية. وأضاف: «للمرة الأولى، عالجنا قلباً يتقدم في السِّن بيولوجياً، لا زمنياً – إنها خطوة نحو قلب شاب في جسد مسن».

ويُخطط الباحثون حالياً لإجراء تجارب واسعة النطاق في 2026، مع آمال في توفير أول علاج يُعالج السبب الجذري وليس الأعراض فقط.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *