انتقلت الأزمة السياسية في مدغشقر من الشارع إلى مواجهة على مستوى المؤسسات، إذ أصدر الرئيس أندري راجولينا المتمسك بالسلطة، مرسوماً بحلّ الجمعية الوطنية، مستبقاً بذلك تصويتاً يهدف إلى تنحيته عن منصبه في خضمّ احتجاجات شعبية ضده، فيما أعلن الجيش توليه المسؤولية، بعد فرار راجولينا من الدولة الأفريقية الجزرية على متن طائرة عسكرية فرنسية، الأحد.
وذكر الكولونيل مايكل راندريانيرينا للإذاعة الوطنية «تولينا السلطة»، مضيفاً أن الجيش حلّ جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب الذي صوّت على عزل راجولينا قبل دقائق فقط من إعلان راندريانيرينا.
وكان راندريانيرينا قاد تمرداً لجنود انضموا إلى المحتجين من «الجيل زد» المناهضين للحكومة في الجزيرة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وبعد أن أضعفه انضمام الجيش إلى الاحتجاجات التي انطلقت في 25 سبتمبر، ولجوئه إلى مكان مجهول، استبعد راجولينا استقالته في خطاب بُثّ مباشرة عبر موقع «فيسبوك»، هو الأول له منذ هذا التطوّر، وحضّ فيه على «احترام الدستور».
وأعيد انتخاب راجولينا في 2018 و2023 في انتخابات شهدت معارضة ومقاطعة واسعتين.