رسمياً.. مجاعة في غزة – الراي


أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة رسميا المجاعة في غزة، أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 514 ألف شخص تقريبا يواجهون جوعا «كارثيا».

وبعد أشهر من التحذيرات في شأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقره في روما أن محافظة غزة – مدينة غزة – التي تغطي نحو 20 في المئة من القطاع، تشهد مجاعة.

وأفاد التصنيف المرحلي إن المجاعة تفشت في منطقة في قطاع غزة وستنتشر على الأرجح في الشهر المقبل.

وأضاف التصنيف أن 514 ألفا تقريبا، أي ما يقرب من ربع سكان قطاع غزة، يعانون من المجاعة وأن هذا العدد سيرتفع إلى 641 ألفا بحلول نهاية سبتمبر.

ونحو 280 ألفا تقريبا من هؤلاء يعيشون في المنطقة الشمالية بالقطاع التي تضم مدينة غزة، المعروفة بمحافظة غزة، أما الباقون فيعيشون في دير البلح في وسط القطاع وخان يونس في الجنوب. وتوقع المرصد أن تضرب المجاعة المنطقتين بنهاية الشهر المقبل.

غوتيريش: لا يمكن أن تستمر دون عقاب

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عقب إعلان الأمم المتحدة رسميا المجاعة في غزة «لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع من دون عقاب».

وأضاف «نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق».

تورك: جريمة حرب

وأكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الجمعة أن «تجويع الناس لأغراض عسكرية يعد جريمة حرب».

وأضاف في بيان صحافي «المجاعة التي أعلن عنها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي اليوم في محافظة غزة هي نتيجة مباشرة لإجراءات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية».وأكد «استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب يعد جريمة حرب، وقد تمثل الوفيات الناجمة عنه أيضا جريمة حرب هي القتل العمد».

فليتشر: عار جماعي

وأعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر اليوم الجمعة أن المجاعة في غزة ينبغي أن «تؤرقنا جميعا»، وكان من الممكن تفاديها بالكامل لو لم تمنع الأمم المتحدة «بشكل ممنهج» من إدخال المساعدات الغذائية.وصرّح فليتشر في إحاطة إعلامية في جنيف «هي مجاعة كان من الممكن تفاديها لو تسنّى لنا القيام بذلك. غير أن المساعدات الغذائية تتكدّس عند الحدود بسبب العرقلة الممنهجة الممارسة من إسرائيل»، معتبرا أن هذه المجاعة «ينبغي أن تؤرقنا جميعا».وأضاف «إنها لحظة عار جماعي، وأعتقد أننا جميعنا نشعر بهذا بشكل من الأشكال».





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *