في إطار المحاولات المستمرة لفك شفرة لغز طالما حيّر البشرية، وجدت دراسة بحثية أجريت في جامعة «ديوك» الأميركية أن الدماغ البشري يُعالج الصور البصرية ببطء أكبر مع التقدم في السِّن، ما يجعل الزمن يبدو وكأنه يمر بوتيرة أسرع.
الدراسة، التي شملت 250 متطوعاً، أظهرت أن معدل تحديث الصور في الدماغ ينخفض من 60 إطاراً في الثانية لدى الشباب إلى 40 إطاراً فقط عند كبار السن.
وشرح الدكتور أدريان بيجان معنى ذلك قائلاً: «كلما قلَّ عدد الصور البصرية التي يسجلها الدماغ في الثانية الواحدة، شعر الشخص بأن الزمن يمر متطايراً بوتيرة أسرع»، موضحاً أن سبب ذلك يكمن في انخفاض الدوبامين وتقلّص الشبكات العصبية، ما يُقلّل من تكرار المعالجة البصرية.
وإذ نصح الدكتور بيجان بخوض مزيد من التجارب الحياتية الجديدة مع التقدم في السن – كالسفر، وتعلم مهارات جديدة – لزيادة «الإطارات» الذهنية، فإنه اختتم بالقول: «الزمن في حد ذاته لا يتسارع، بل دماغنا هو الذي يتباطأ مع التقدم في السن – والحل يكمن ببساطة في أن تشحن تفاصيل حياتك اليومية بذكريات وخبرات وتفاصيل جديدة لتبطئ شعورك الواهم بتسارع عقارب الزمن».


