– رشوان: الفلسطينيون لن يقبلوا بقوة أجنبية تتولى أمن غزة
وجه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الجيش الإسرائيلي «لتحويل المنطقة المتاخمة للحدود بين إسرائيل ومصر إلى منطقة عسكرية مغلقة وتعديل قواعد الاشتباك تبعاً لذلك من أجل التصدي لتهديد الطائرات المسيرة الذي يعرّض أمن الدولة للخطر».
ونفت القاهرة مرات عدة، حصول عمليات تهريب عبر حدودها إلى داخل القطاع، واعتبرت أن هذه المواقف الإسرائيلية «تشكل تجاوزاً سياسياً جديداً، وتعكس الارتباك داخل الحكومة».
وأفاد كاتس، في بيان نشر على «تلغرام»، اليوم الخميس، بأن «تهريب الأسلحة عبر الطائرات المسيرة هو جزء من الحرب في غزة، ويهدف إلى تسليح أعدائنا، ويجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإيقافه».
وتابع كاتس «اليوم، نعلن الحرب على جميع المتورطين في عمليات التهريب»، محذّراً من أن «كل من يقتحم المنطقة المحظورة سيُستهدف».
وأشار إلى أنه «اتفق مع رئيس الشاباك (ديفيد زيني) على التعامل مع تهريب الأسلحة عبر المسيرات كتهديد إرهابي»، ما يتيح للأجهزة الأمنية استخدام «الأدوات المناسبة لمواجهة هذا التهديد».
وتمتد الحدود المُشتركة على مسافة 200 كيلومتر.
وفي القاهرة (الراي)، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، إن مصر مررت رسائل واضحة وحاسمة إلى إسرائيل في شأن وجود قواتها في سيناء، مشدداً على أن بلاده «حريصة على التزاماتها في اتفاقات السلام، وفي الوقت نفسه لن تفرّط في أمنها القومي بأي شكل من الأشكال».
وأضاف رشوان «أن الفلسطينيين لن يقبلوا بوجود أي قوة أجنبية تتولى أمن القطاع، والشرطة الفلسطينية المدربة هي الجهة التي يجب أن تتولى هذه المهمة، وتكليف قوة دولية بنزع سلاح حماس سيؤدي إلى صدامات مسلحة، والولايات المتحدة تطالب إسرائيل بتخفيف شروطها للمضي قدماً في خطة إعادة الإعمار والإدارة الأمنية في غزة، بينما تواصل تل أبيب وضع شروط تعرقل التنفيذ».

