حظيت مجموعة «المرأة الدولية – الكويت» بزيارة استثنائية إلى متحف «دار مريم»، الذي لم يُفتتح رسمياً بعد، في مبادرة ثقافية نوعية، أتاحت للعضوات فرصة فريدة للتعرف على عالم الفنان البارز سامي محمد، أحد رواد النحت والفن التشكيلي في الكويت والمنطقة.
وشكّلت الزيارة أول نشاط رسمي للمجموعة في هذا الصرح الفني الجديد، حيث استكشفن خلال الجولة أبرز أعمال الفنان التي تجسد ملامح التراث والهوية والوجدان الإنساني في مسيرة الكويت الحديثة.
وخلال المناسبة، قدّمت رئيسة المجموعة حرم سفير جورجيا، ماريكا كوتشلامازاشفيلي، درعاً تذكارية للفنان سامي محمد، معربة عن امتنانها العميق له على كرم ضيافته وفتحه أبواب عالمه الإبداعي أمام عضوات المجموعة.
وقالت ماريكا إن «المجموعة تفخر بتكريم أحد أبرز رموز الفن الكويتي الحديث»، مشيدةً بإبداعاته التي «تمثل جسراً للتواصل الإنساني وتعبيراً صادقاً عن الحرية والكرامة وقوة المرأة الكويتية».
شارك في الزيارة عدد من زوجات السفراء وعضوات المجموعة، إلى جانب الشيخة الدكتورة العنود إبراهيم الدعيج، حيث استمتع الجميع بأجواء فنية تعبّر عن الثراء الثقافي والروحي للفنان الكبير.
ولعبت منصة الفن المعاصر «CAP»دوراً محورياً في تنظيم الزيارة، إذ قدمت ممثلة المنصة أوفيليا فاردانيان عرضاً تعريفياً حول الإرث الفني الثري لسامي محمد، واستعرضت القصص الملهمة وراء ما يقارب 1000 عمل فني يحتضنها المتحف الجديد. وأشادت بمسيرة الفنان الذي أسهم في ترسيخ مكانة الكويت على الخريطة الفنية العربية والعالمية، مؤكدة أن أعماله تعبّر عن قيم الحرية والمثابرة والإنسانية، وتستمر في إلهام الأجيال.
ويحمل المتحف اسم «دار مريم» تخليداً لذكرى والدة الفنان الراحلة، التي كانت مصدر إلهام دائم في حياته، ويجسد في تصميمه وفكرته قوة الحب وأصالة الفن الكويتي.