ملكة جمال المكسيك ترفع الصوت بوجه الاستغلال: لن يُسكتني أحد


«لن يُسكتني أحد»…

بهذه الكلمات، حوّلت ملكة جمال المكسيك فاطمة بوش، لحظة الإهانة التي تعرضت لها في بانكوك، المدينة التي ستستضيف النسخة الـ74 من نهائيات مسابقة ملكة جمال الكون في 21 نوفمبر الجاري، إلى صرخة عالمية ضد الاستغلال.

ففي الرابع من نوفمبر، وخلال حفل تقديم الأوشحة، وجّه رجل الأعمال التايلندي ناوات إيتساراغريسيل، نائب رئيس المنظمة لمنطقة آسيا وأوقيانوسيا، توبيخاً علنياً لملكة جمال المكسيك، واصفاً إياها بـ«الغبية»، قبل أن يأمر رجال الأمن بإخراجها من القاعة.

وبحسب صحيفة «النهار» اللبنانية، فإن السبب، كما زُعم، رفضها نشر مواد ترويجية لإحدى الشركات الراعية.

وحين طُلب من فاطمة أن تصمت، ردّت بهدوء وحزم: «نحن نحترمك، كما عليك أن تحترمنا. أنا هنا أمثّل بلدي».

لكنّ ردّها لم يرقَ لإيتساراغريسيل، فأمر بإخراجها. حينها، غادرت ملكة جمال الكون الحالية، الدنماركية فيكتوريا كير ثيلفيغ، القاعة تضامناً، وغادرت أيضاً ملكتا جمال العراق وفلسطين وعدد من المشاركات اللواتي فضّلن الانسحاب على الصمت.

انتشر الفيديو كالنار في الهشيم، وتصدّرت الحادثة وسائل التواصل. وخرجت فاطمة لتقول: «لقد أهانني لأنه يواجه مشكلات مع المنظمة. ما فعلته دفاع عن كل امرأة. نحن نساء قويات، ولن يسكتني أحد».

وتحوّلت عبارتها إلى شعار عالمي تحت وسمي «RespectHerVoice» و«BeautyWithDignity».

ولم يطل الصمت طويلاً، إذ أصدرت منظمة «ملكة جمال الكون» بياناً مصوّراً على لسان رئيسها راؤول روشا كانتو قال فيه: «نستنكر بشدّة الأفعال المسيئة التي ارتكبها إيتساراغريسيل، والتي أهانت فاطمة بوش. ما حدث محاولة لترهيب امرأة، ولن نسمح بتكراره»، مضيفاً بحزم: «ناوات، عليك أن تتوقف».

وأشار البيان إلى تقييد مشاركته في الفعاليات المقبلة، مع احتمال اتخاذ إجراءات قانونية في حقه.

ملكة جمال الكون الحالية فيكتوريا كير كتبت عبر «إنستغرام»: «من صمت التاج إلى صوت العدالة»، مضيفة: «الدفاع عن النفس ليس سهلاً، لكنه من أهم مظاهر القوة. نحن نعرف قيمتنا، ولن نسمح لأحد بإسكات أصواتنا بعد اليوم».

وفي حديثٍ لاحق قالت: «ما حدث يتعلّق بحقوق النساء. لا يمكن إهانة متسابقة ثم نتابع كأن شيئاً لم يكن».

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن ناوات استخدم لهجة تسليعية فجة، محاولاً إجبار المشاركات على الترويج لإعلانات هابطة، بعضها خاص بالمقامرة، ما يتنافى مع الرسالة الأصلية للمسابقة.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *