احتضنت المدرسة القبلية مساء الأربعاء، ورشة فنية عنوانها «مهندس المستقبل 2» وتستمر حتى 20 من شهر أغسطس الجاري، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان «صيفي ثقافي».
وجالَ المهندسون الصغار في رحلة شيقة إلى عالم الهندسة والبناء، من خلال تجربة فريدة تجمع بين التعليم والتطبيق العملي.
«امتداد للنجاح»
بدورها، أوضحت رئيسة الورشة المهندسة أحلام السواري، أن هذه المبادرة تمثل امتداداً لنجاح ورشة «مهندس المستقبل 1» التي أقيمت في موسم «صيفي ثقافي 16».
وأضافت أنه «بعد الإقبال الكبير والنجاح اللافت الذي حققته الورشة الأولى، حرصنا هذا العام على تطوير التجربة من خلال أجهزة حديثة، وأفكار وتقنيات أكثر تطوراً. أردنا أن نقدم للمشاركين تجربة أكثر واقعية وثراء».
وأشارت السواري، إلى أن الورشة تمتد إلى تسعة أيام، بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع، لتمنح المشاركين وقتاً كافياً للتعلم والتطبيق، ولزرع شغف الهندسة في نفوسهم بطريقة ممتعة ومبتكرة.
وأفصحت عن أن هذا العام، سيقوم الأطفال ببناء مجسم مُصغّر لمنزل الأحلام باستخدام مواد حقيقية مثل الإسمنت والخرسانة والتمديدات، وسيتعلمون كيفية رسم المخططات المعمارية والتصميم، ومن ثم سينتقلون إلى مفاهيم الهندسة المدنية، مثل تنفيذ صبّة الأساس، موضحة «سنجعلهم يشعرون وكأنهم فعلاً يبنون منزلاً من البداية وحتى النهاية». واسترسلت «كما سنخصص جزءاً من الورشة لتعليم الأطفال أساسيات التكييف، مكوناته وأقسامه، ثم ننتقل إلى عالم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، حيث سيتعلمون كيفية حماية أنفسهم في حال تعرضهم لهجوم إلكتروني، وكيفية مواجهة محاولات الاختراق».
«الجانب التوعوي»
ولم تغفل الورشة جانب التوعية، حيث أكدت السواري، أن «الأطفال سيتعرفون أيضاً على وسائل الأمن والسلامة داخل المنزل، من خلال تجارب عملية وتوجيهات توعوية».
وفي ما يتعلق ببرنامج الورشة، ألمحت إلى أن الانطلاقة ستكون بأنشطة زراعية بالتعاون مع المستشار الزراعي مختار عبدالله فولاد، المتخصص في النباتات المائية.
وتابعت «حرصنا على أن نبدأ الورشة بزرع القيم البيئية لدى الأطفال، ومنحهم تجربة الزراعة كجزء من مفهوم بناء البيت المستدام».