«أوبك+» نحو الاتفاق على زيادة طفيفة في إنتاج ديسمبر



ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 51 سنتاً ليبلغ 68.08 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة مقابل 67.57 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الخميس وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن من المرجح أن يتفق تحالف «أوبك+» الأحد على زيادة طفيفة أخرى في أهداف إنتاج النفط لشهر ديسمبر، وسط سعي التحالف لتخفيف وتيرة جهوده لاستعادة حصته في السوق بعد توقعات بتخمة المعروض العام المقبل.

ورفعت «أوبك+» أهداف الإنتاج بما يزيد على 2.7 مليون برميل يومياً، بما يعادل 2.5 بالمئة تقريباً من الإمدادات العالمية، منذ أبريل لكنها أبطأت الوتيرة في أكتوبر ونوفمبر إلى 137 ألف برميل يومياً نزولاً من زيادات أكبر وسط توقعات بفائض وشيك في المعروض.

وتضيف العقوبات الغربية الجديدة المفروضة على روسيا، العضو في تحالف «أوبك+»، مزيداً من التحديات في المناقشات، إذ من المحتمل أن تواجه موسكو صعوبة في زيادة إنتاجها بشكل أكبر.

وذكرت المصادر الثلاثة، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن ثمانية أعضاء في «أوبك+»، وهم السعودية وروسيا والإمارات والعراق والكويت وعمان وكازاخستان والجزائر، من المقرر أن يتفقوا اليوم الأحد على زيادة أخرى في أهداف إنتاج ديسمبر بنحو 137 ألف برميل إضافي يومياً.

وأوضح مصدر رابع أن احتمال عدم زيادة الإنتاج وارد أيضاً.

ونزلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر إلى 60 دولاراً للبرميل تقريباً في 20 أكتوبر وسط مخاوف من تراكم المعروض، لكنها تعافت منذ ذلك الحين إلى نحو 65 دولاراً بسبب فرض عقوبات على روسيا والتفاؤل بشأن محادثات التجارة.

وقالت هيليما كروفت، المحللة لدى آر.بي.سي كابيتال، في مذكرة هذا الأسبوع إن السعودية وشركاءها في «أوبك» لن يزيدوا من الإنتاج بشكل كبير ما لم يكن هناك مؤشر واضح على تعطل الإمدادات.

وتتوقع كروفت أن ترفع «أوبك+» أهدافها بنحو 137 ألف برميل يومياً.

كما تتوقع شركة «ريستاد إنرجي» وبنكا كوميرتس بنك وإس.إي.بي زيادة قدرها 137 ألف برميل يومياً.

سجل النفط ارتفاعاً طفيفاً في ختام جلسة تداول متقلبة يوم الجمعة، إذ ارتفعت الأسعار في بادئ الأمر، بعد تقارير أفادت بأن ضربات جوية أميركية على فنزويلا قد تبدأ خلال ساعات ثم تراجعت بعدما نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذلك.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 65.07 دولاراً للبرميل عند التسوية، بارتفاع سبعة سنتات أو 0.11 بالمئة. وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأميركي التداول عند 60.98 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 41 سنتاً بما يعادل 0.68 بالمئة.

وقال فيل فلين، كبير المحللين في برايس فيوتشرز «هل هذه خدعة دونالد ترامب أم حلوى؟» مشيراً إلى أن ترامب نفى في وقت سابق من العام تقارير عن هجوم على إيران قبل تنفيذه ضربات جوية أميركية على الجمهورية الإسلامية.

وأضاف فلين «كان هناك بالتأكيد تأثير على السوق عندما ظهر أول تقرير عن هجوم مخطط له على فنزويلا. إذا وقع هجوم خلال مطلع الأسبوع، سترتفع الأسعار يوم الاثنين».

ونشرت الولايات المتحدة فرقة عمل حول حاملة الطائرات الأكبر في البلاد، جيرالد فورد، قبالة سواحل فنزويلا بعيداً عن نطاق مهاجمة مهربي المخدرات الذي كان محور نشاط البحرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال «من الواضح أن هناك شيئاً ما يجري على قدم وساق هناك. بالنسبة لتجار النفط، هذه حالة كلاسيكية تقول اشترِ الآن واسأل لاحقاً».

وصعد الدولار ليقترب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، الأمر الذي يجعل شراء السلع المقومة بالدولار مثل النفط أكثر تكلفة.

في الوقت نفسه، قالت مصادر ل»رويترز»، إن السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، قد تخفض سعر الخام لشهر ديسمبر للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوياته في عدة أشهر، ما ينذر بموجة هبوط.

وتراجع النفط بعد أن أظهر مسح رسمي انكماش نشاط المصانع في الصين للشهر السابع في أكتوبر.

ويتوقع أن يسجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط انخفاضاً بنسبة 2.6 و2 بالمئة على الترتيب في أكتوبر مع قيام تحالف «أوبك+» بزيادة الإنتاج.

وتوقع استطلاع أجرته «رويترز» أن يسجل متوسط سعر خام برنت 67.99 دولاراً للبرميل في 2025، أي أعلى بنحو 38 سنتاً من تقديرات الشهر الماضي.

ومن المتوقع أن يبلغ متوسط خام غرب تكساس الوسيط 64.83 دولاراً، ليكون أعلى بقليل من تقديرات سبتمبر البالغة 64.39 دولاراً.

وقال كيلدوف إن معظم أعضاء «أوبك+» باستثناء السعودية غير قادرين على إضافة الكثير إلى إنتاجهم.

وفي أغسطس، وصلت صادرات السعودية من الخام إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر عند 6.407 ملايين برميل يومياً، وفقاً لبيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

وأظهر تقرير لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أيضاً إنتاجاً قياسياً من الخام في الولايات المتحدة بلغ 13.6 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي.

وقال ترامب الخميس إن الصين وافقت على البدء في عملية شراء الطاقة الأميركية وإن صفقة كبيرة قد تتم على أن تشمل كميات من ألاسكا.

مع ذلك، لا يزال يشكك محللون فيما إذا كان الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين سيعزز الطلب الصيني على الطاقة الأميركية.



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *