أعلنت هيئة أسواق المال إطلاق العدد الحادي والعشرين من مجلتها التوعوية الإلكترونية الدورية.
ويمكن القول بأن الجانب التنموي المتصل بأسواق المال قد طبع الإصدار بطابعه بعد استئثار المشاريع التنموية للهيئة بالعديد من زواياه، بدءاً بافتتاحية العدد لرئيس مجلس مفوضي الهيئة ومديرها التنفيذي عماد تيفوني، الذي اعتبر فيها أن منظومة سوق المال المحلية تقف اليوم على أعتاب مرحلة طموحة، مع قطع أشواطٍ مهمة في مسارات مبادرات تنموية عدة، كإطلاق الجزء الثاني من المرحلة الثالثة لبرنامج تطوير منظومة سوق المال والتي تحمل جملة تغييرات جوهرية. إضافة للمبادرات المتصلة بإطلاق سوق الشركات الناشئة في البورصة، وبدء قيد الشركات المقدمة لخدمة منصة التمويل الجماعي القائم على الأوراق المالية، منوهاً للعمل في إطار التوجهات المتصلة بتنويع الأدوات الاستثمارية، لاسيما السندات والصكوك وصناديق المؤشرات المتداولة، والإدراجات النوعية للشركات العائلية والشركات المنضوية تحت مظلة الشراكة بين القطاعين العام والخاص خلال الفترة المقبلة.
غلاف المجلة
كما عرضت زوايا أخرى للإصدار لذات الجانب التنموي، كزاوية «حدث العدد» التي تناولت موضوع إطلاق نموذجي: الوسيط المركزي والوسيط المؤهل، إضافةً لسوق الشركات الناشئة، وزاوية «رأي ورؤية» التي عرضت في جانب منها للتمويل الجماعي القائم على الأوراق المالية وآثاره المنتظرة على الواقع الاستثماري عموماً، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بصورةٍ خاصة. وكذلك زاوية «آفاق وتوجهات» التي تناولت بالتفصيل برنامج الهيئة لتطوير منظومة سوق المال، وأبرز مراحله، والتغييرات الجوهرية في كلٍ منها، مع التركيز على المرحلة الثالثة منه تحديداً والتي تزامن موعد دخولها حيز التطبيق الفعلي خلال فترة الإعداد للإصدار الحالي من المجلة، وأخيراً زاوية «دراسات» التي خصصت لموضوع التداول بالهامش ومزاياه وسبل تطويره.
وبعيداً عن الجانب التنموي، فقد تنوعت موضوعات زوايا الإصدار الأخرى، بين استعراض مقتطفات من حياة سفيرة سيدات الأعمال الكويتيات الراحلة سعاد الحميضي في زاوية «عبق الريادة» وموضوع البعد القانوني لرقمنة القرار الإداري في «الزاوية القانونية»، قبل أن يتناول الجزء الثاني من زاوية «رأي ورؤية» موضوع دور المساهمين في حماية شركاتهم المدرجة المتعثرة لمقدم البرامج المتخصصة في الحوكمة والالتزام عماد الحسين.
الزاوية التوعوية – وكما هي العادة- بعد أن عرفت بعض المصطلحات المتصلة بأنشطة الأوراق المالية، تناولت موضوعاتٍ عدة: مثل النتائج الكبيرة لبعض الأحداث الصغيرة، كأثر الفراشة والدومينو، وعلاقة القانونيين بمعايير المحاسبة الدولية فيما إذا كانت جزعاً مشروعاً أم تقصيراً ممنوعاً.
زاوية «التوعية المعلوماتية» تناولت موضوع سرقة البيانات والعواقب وآليات الحماية، في حين خصصت زاوية «ملف العدد» لموضوع التقارير السنوية للهيئة والتي تعكس إنجازاتها وتستشرف رؤاها المستقبلية.
أعقب ذلك زاوية « في الصميم» التي عرضت لموضوع الإفصاحات عن الأطراف ذات العلاقة، أما أبرز فعاليات الهيئة وأنشطتها خلال فترة الإصدار الممتدة بين شهري يونيو وأغسطس الماضيين، فقد عرضت لها زاوية «أحداث وفعاليات».
زاوية العدد الأخيرة «في الختام»، عرض فيها رئيس تحرير المجلة مدير مكتب التوعية في الهيئة خالد الصقر موضوع تعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في أسواق المال الخليجية في ظل السباق المحموم الذي يشهده عالمنا على صعيد الذكاء الاصطناعي ابتكاراً ومنتجات واستخداماً.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أن مجلة الهيئة التوعوية الإلكترونية هي إصدار توعوي فصلي يعنى بقضايا التوعية المالية والاستثمارية القانونية ذات الصلة بأنشطة الأوراق المالية، إضافةً لتغطية أخبار الهيئة وفعالياتها خلال فترة الإصدار.