الإغلاق الحكومي يضغط على المطارات الأميركية



في أروقة مطارات أميركا المزدحمة استعدادًا لعيد الشكر، يخيّم القلق على المسافرين في ظل الإغلاق الحكومي مع دخوله اليوم السادس والثلاثين، حيث تواجه الإدارة الفدرالية للطيران عجزًا في عدد مراقبي الحركة الجوية، الذين يعملون من دون رواتب منذ أكثر من شهر، مما يهدد بانكماش حاد في حركة الطيران الأميركية خلال واحدة من أكثر الفترات ازدحامًا في العام.

– بدأ الإغلاق الحكومي في الأول من أكتوبر، بسبب خلاف بين الجمهوريين والديموقراطيين حول تمويل دعم التأمين الصحي المعروف ب «أوباما كير»، ومع استمرار الجمود في «الكونغرس»، تعطلت رواتب نحو 750 ألف موظف فدرالي.

– أعلن وزير النقل الأميركي، شون دافي، أن الحكومة ستفرض خفضًا تدريجيًا في الرحلات يبدأ بنسبة 4 بالمئة يوم الجمعة، ويصل إلى 10 بالمئة الأسبوع المقبل، لتخفيف الضغط عن المراقبين الجويين وضمان السلامة، وتشمل الإجراءات نحو 40 مطارًا، من بينها المطارات الخمسة الأكثر ازدحامًا: شيكاغو، أتلانتا، دالاس، دنفر، ولوس أنجلس.

– أكدت «يونايتد إيرلاينز» أن رحلاتها الدولية والرحلات بين المراكز الرئيسية في الولايات المتحدة لن تتأثر بالتخفيضات، فيما قالت «أميركان إيرلاينز» إنها تتوقع أن «الغالبية العظمى» من رحلات عملائها لن تتأثر، ورغم هذا، شهدت أسهم شركات الطيران انخفاضا قبل افتتاح جلسة الخميس.

– أشار الرئيس التنفيذي ل «يونايتد إيرلاينز» إلى سياسة مرنة لاسترداد الأموال، حيث قال إن «أي عميل يسافر خلال هذه الفترة مؤهل لاسترداد أمواله إذا لم يرغب في السفر، حتى لو لم تتأثر رحلته»، كما حثّت شركات الطيران، بما في ذلك «يونايتد» و»دلتا إير لاينز» المشرّعين على إنهاء الإغلاق فوراً، محذّرين من أن استمراره يضع الاقتصاد بأكمله في خطر.

– يُعدّ نقص الموظفين في صفوف مراقبي الحركة الجوية هو الدافع الرئيسي وراء قرار خفض السعة، ويضطر نحو 14 ألف مراقب حركة جوية وحوالي 60 ألفًا من موظفي إدارة أمن النقل لمواصلة العمل من دون أجر.

– لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها إغلاق حكومي قطاع الطيران بهذا الشكل، فخلال إغلاق 2018- 2019، الذي استمر 35 يوماً، كان قرار إيقاف الرحلات من مطار «لاجوارديا» وإليه في يناير 2019 بسبب نقص المراقبين، إحدى اللحظات الحاسمة التي دفعت «الكونغرس» إلى إيجاد حل لإنهاء الأزمة.

– جاء قرار خفض سعة الطيران في سياق محاولات إدارة الرئيس دونالد ترامب لتصعيد الضغط على الديموقراطيين لإنهاء الإغلاق، وقد أشار الأمين العام لرابطة مضيفي الطيران إلى أن الإغلاق «هجوم قاسٍ على جميع الأميركيين»، مؤكدا أن «الأزمة صُنعت من قبل الأشخاص الذين يمكنهم إصلاحها».



Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *