
قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني في مؤتمر نفطي، أمس، إن العراق يجري مفاوضات لمراجعة حصته المقررة ضمن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) للاستفادة من طاقته الإنتاجية المتاحة والتي تبلغ 5.5 ملايين برميل يوميا.
وقدم العراق، أكثر أعضاء «أوبك» تجاوزا لحصة الإنتاج، في أبريل خططاً لإجراء المزيد من التخفيضات لتعويض الإنتاج الذي تجاوز الحصص المتفق عليها.
وأوضح عبدالغني أن العراق ملتزم بحصته الحالية عند 4.4 ملايين برميل يوميا رغم ما لديه من طاقة إنتاجية أكبر، مضيفا أن إجمالي صادرات العراق من النفط يبلغ حاليا 3.6 ملايين برميل يوميا.
وأضاف أن الحريق الذي اندلع أمس في حقل الزبير النفطي لم يؤثر على الصادرات.
وقال الوزير إن صادرات النفط من إقليم كردستان العراق تبلغ 195 ألف برميل يوميا، وتصل أحيانا إلى 200 ألف برميل.
واستؤنف ضخ النفط عبر خط الأنابيب من كركوك إلى ميناء جيهان التركي في أواخر سبتمبر بعد توقف دام عامين ونصف العام، وبدأت الصادرات في أكتوبر.
وعلى صعيد الأسعار، ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم، بعد أن وضع مسؤولو الاقتصاد الأميركيون والصينيون إطارا لاتفاق تجاري بين الجانبين، مما خفف من المخاوف من أن الرسوم الجمركية والقيود المفروضة على الصادرات بين أكبر مستهلكين للنفط في العالم قد تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا، أو 0.71 بالمئة لتصل إلى 66.41 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتا أو 0.72 بالمئة إلى 61.94 دولارا بعد ارتفاعها بنسبة 8.9 و7.7 بالمئة على الترتيب في الأسبوع السابق، بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا.
وقالت شركة هايتونغ سكيورتيز في مذكرة إن توقعات السوق تحسنت بعد العقوبات الجديدة على روسيا وتراجع حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، مما عالج المخاوف بشأن تخمة المعروض من الخام التي دفعت الأسعار إلى الانخفاض في وقت سابق من شهر أكتوبر.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، اليوم، إن كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين والأميركيين توصلوا إلى «إطار عمل جوهري للغاية» لاتفاق تجاري، مما سيسمح للرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ بمناقشة التعاون التجاري في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال بيسنت إن إطار العمل من شأنه تفادي فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 100 بالمئة على السلع الصينية، ويرجئ تطبيق ضوابط تصدير الصين للمعادن الأرضية النادرة.
كما قال ترامب إنه متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق مع بكين، وتوقع عقد اجتماعات في الصين والولايات المتحدة.
وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى آي.جي، إن إطار عمل الاتفاق التجاري يساعد على تعويض المخاوف من أن روسيا قد تتمكن من تخطي العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف شركتي روسنفت ولوك أويل، من خلال تقديم خصومات أكبر على الأسعار واستخدام أساطيل الظل لجذب المشترين.
وقال يانغ آن المحلل في شركة هايتونغ سكيورتيز «ومع ذلك، إذا كانت العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي أقل فعالية مما كان متوقعا، فقد تعود ضغوط زيادة المعروض إلى السوق».
