«بيت التمويل» رائد في التمويل الإسلامي المستدام ودفع عجلة الاستثمارات في المنطقة

شارك «بيت التمويل الكويتي» في قمة فوربس لقادة الاستدامة لعام 2025 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي جمعت نخبة من قادة الفكر لبحث مستقبل التمويل المستدام.

وتعكس مشاركة «بيت التمويل» في القمة ريادته في التمويل الإسلامي المستدام، والتزامه بدفع عجلة الاستثمارات الشاملة والمؤثرة في المنطقة.

وترأست القمة وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك.

وشارك في حفل الافتتاح، رئيس الالتزام والحوكمة لمجموعة «بيت التمويل»، مشعل الشايع، فيما شارك المدير التنفيذي للحوكمة والاستدامة في «بيت التمويل»، محمد العربيد، كمتحدث في القمة، ضمن حلقة نقاشية بعنوان: «رأس المال المستدام: تمويل الابتكار، والشمولية، والتحول الأخضر». وتناولت الجلسة دور رأس المال الهادف في تمويل تكنولوجيا المناخ، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق قيمة وطنية شاملة وطويلة الأجل تتخطى مجرد العوائد المالية.

ترابط جوهري

وأكد العربيد، خلال الجلسة على الترابط الجوهري بين التمويل الإسلامي والاستدامة، مشيراً إلى أن التمويل الإسلامي ليس جديداً على الاستدامة، بل هو في جوهره تمويل مستدام.

وأوضح أن مبادئ التمويل الإسلامي، المتمثلة في تحريم الضرر، وتحقيق المصلحة العامة، وإدارة الثروة والموارد (الأمانة)، تمثل الإطار الأصلي لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG). وقال: «في بيت التمويل الكويتي، نعتبر أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة انعكاساً عصرياً لمقاصد الشريعة الإسلامية».

التمويل الأخضر

كما تطرق العربيد، إلى إستراتيجية «بيت التمويل» المتقدمة في مجال التمويل الأخضر، ومن أبرزها الصكوك الخضراء، حيث تُعد هذه الصكوك أداة تمويلية إسلامية تربط المستثمرين بمشاريع خضراء ذات أثر واضح، كإنشاء مزارع الطاقة الشمسية ومحطات معالجة المياه. وشدد على دور بيت التمويل الكويتي الريادي في هذا المجال، مشيراً إلى أنه «كان في طليعة هيكلة وتوزيع الصكوك الخضراء لتمويل التحول الأخضر في المنطقة».

صيغة المرابحة

وأوضح العربيد، أن «بيت التمويل» يستخدم صيغة المرابحة لتقديم تمويل بشروط ميسرة للعملاء الراغبين في بناء أو تجديد منازلهم وفقاً لأفضل الممارسات البيئية. ويأتي ذلك دعماً لرؤية البنك التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمجتمع الكويتي، عبر نهج مستدام يُعزز الآثار الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية في البلاد.

تقارير الاستدامة

وتطرق العربيد، إلى أهمية إعداد تقارير هادفة عن الاستدامة، مشدداً على أن: «القيمة الحقيقية تتحقق عندما تُدمج الاستدامة في صلب الاستراتيجية الأساسية للعمل، وليس مجرد إضافتها إلى التقرير السنوي». وكشف عن منهجية البنك بالقول: «في (بيت التمويل)، أجرينا تقييمات جوهرية مزدوجة لفهم كيفية تأثير الاستدامة على أعمالنا، وكيفية تأثير أعمالنا بدورها على المجتمع والبيئة».

شفافية ومساءلة

كما سلَّط العربيد، الضوء على التزام «بيت التمويل» بالشفافية والمساءلة، مشيراً إلى أن البنك يضمن التحقق من تقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) من قبل طرف ثالث، إلى جانب اتخاذه موقفاً استباقياً لمكافحة التضليل البيئي (Greenwashing).

وفي سياق التعاون المشترك، دعا العربيد، إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الرقابية، وأسواق رأس المال، والمؤسسات المالية. وأكد أن «قيادة التحول الأخضر لا يمكن أن تكون مسؤولية مؤسسة واحدة بمفردها. نحن بحاجة إلى منظومة متكاملة؛ حيث تكون اللوائح التنظيمية عامل تمكين، وتُراعي الأسواق معايير الاستدامة، وتُبدع البنوك في تقديم الحلول». واختتم بالتشديد على أن آليات التمويل المختلط ضرورية لضمان الشمولية وعدم التخلف عن ركب النمو.

تقييم «A» في الاستدامة

تأكيداً على نجاح جهوده في مجال الاستدامة، حصل «بيت التمويل» على تقييم «A» ضمن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI ESG Index) الخاص بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة والذي تصدره «مورغان ستانلي»، بفضل أدائه الاستثنائي في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة «ESG»، والتزامه بالتمويل المستدام. وتم إدراج البنك في مؤشر (FTSE4Good) عن أدائه الاستثنائي في تطبيق معايير (ESG) والتزامه بالتمويل المستدام.

«KFH Auto»… ذهبي

حصل معرض «KFH Auto» على شهادة تقييم الاستدامة «GSAS» المستوى الذهبي، وهو أول مبنى صديق للبيئة يراعي معايير الاستدامة بالكامل. إضافة إلى ذلك، وقّع «بيت التمويل» مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP» واتفاقية مبادئ تمكين المرأة (WEPs). كما أطلق برنامج استدامة الأعمال، الأول من نوعه والمخصص لدعم عملائه من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تعزيز التعاون والشراكة معهم، ومنحهم ميزة تنافسية لتحقيق تطلعاتهم.