اتهمت الولايات المتحدة ودول حليفة، إيران بتنفيذ سياسة «اغتيالات وعمليات خطف» في الخارج.
وأفاد بيان مشترك صدر عن حكومات الولايات المتحدة، بريطانيا، ألبانيا، النمسا، بلجيكا، كندا، جمهورية التشيك، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، إسبانيا والسويد «نحن متحدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة الاستخبارات الإيرانية قتل وخطف وإيذاء الناس في أوروبا وأميركا الشمالية، في انتهاك واضح لسيادتنا».
وأضافت أن تنفيذ هذه الأعمال «يتزايد بالتعاون مع شبكات إجرامية دولية».
عقوبات أميركية
والأربعاء، فرضت الخزانة الأميركية، قيوداً على أكثر من 115 فرداً وكياناً تجارياً وسفينة، اتهمت بتسهيل بيع منتجات النفط الإيراني والروسي.
وذكرت في بيان، أنّ محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني مستشار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، يدير أسطولاً يضمّ أكثر من 50 ناقلة وسفينة حاويات تنقل النفط والمنتجات النفطية الإيرانية والروسية، ما يدرّ أرباحاً بعشرات مليارات الدولارات.
وفي طهران، قال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إن «العقوبات الأميركية الجديدة ضد تجارة النفط الإيرانية عمل خبيث يهدف إلى تقويض النمو الاقتصادي ورفاه الإيرانيين».
وأضاف ان العقوبات «دليل واضح على عِداء صناع القرار الأميركي تجاه الإيرانيين»، معتبراً أنها «جريمة ضد الإنسانية».
واتهم بقائي، واشنطن بممارسة «إرهاب اقتصادي» من خلال إجراءات أحادية الجانب وقسرية، قال إنها تنتهك القانون الدولي والحقوق الأساسية للإيرانيين.
وأشار أيضاً إلى «العدوان العسكري» الأميركي والإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، قائلاً إنه جزء من حملة أوسع نطاقاً لزعزعة استقرار البلاد وعرقلة تنميتها.
وعقوبات الأربعاء «هي الأكبر حتى الآن منذ وضعت إدارة (الرئيس دونالد) ترامب موضع التنفيذ حملتها للضغوط القصوى على إيران».
شروط إيرانية
وفي إطار تشديد طهران موقفها وفرضها لشروط جديدة من أجل استئناف المحادثات النووية مع إدارة ترامب، صرح وزير الخارجية عباس عراقجي لصحيفة «فاينانشال تايمز» خلال مقابلة في طهران، نشرت أمس، «عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف… المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك (خلال المحادثات المستقبلية)».
وأضاف «وعليهم أن يعوضوا (إيران عن) الضرر الذي تسببوا فيه».
وأكد وجود «فرصة ضيقة» أمام الدبلوماسية مع واشنطن بشأن الملف النووي، لكنه أشار إلى أن الرأي العام داخل إيران يعارض بشدة استئناف المفاوضات.
وذكر تقرير للصحيفة، أن عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف تبادلا الرسائل خلال الحرب ومنذ اندلاعها، وأكد الوزير ضرورة التوصل إلى «حل يفيد الجانبين» لإنهاء المواجهة طويلة الأمد في شأن البرنامج النووي.