– عبدالعاطي والشيباني تناولا مرحلة ما بعد رفع العقوبات الأميركية
رحّلت النمسا، سوريّاً مداناً بجرائم جنائية إلى بلاده، لتصبح بذلك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقدم على هذه الخطوة رسمياً «في السنوات الأخيرة»، بحسب وزارة الداخلية.
وقال وزير الداخلية غيرهارد كارنر في بيان أرسل إلى «فرانس برس» إن «عملية الترحيل التي نفذت اليوم (أمس) هي جزء من سياسة لجوء صارمة وبالتالي عادلة».
وأوضحت وزارته أن هذه هي أول عملية ترحيل لسوري مباشرة إلى بلاده منذ نحو 15 عاماً، وأن النمسا هي «أول دولة أوروبية تقوم رسمياً بترحيل مجرم سوري مباشرة إلى سوريا في السنوات الأخيرة».
والنمسا من بين دول الاتحاد التي علّقت كل طلبات اللجوء للسوريين بعد إطاحة نظام بشار الأسد، كما أوقفت لمّ شمل العائلات.
يعيش في النمسا نحو 100 ألف سوري، ويشكّلون أحد أكبر الجاليات السورية في أوروبا.
من ناحية ثانية، استعرض وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، تقديرات دمشق بشأن التداعيات المتوقعة لرفع العقوبات الأميركية على المجتمع السوري خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان، أن الجانبين بحثا خلال اتصال هاتفي، مساء الأربعاء، مجمل التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في سوريا، وتناولا «الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية».
وجدد عبدالعاطي، دعم مصر «لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة من دون إملاءات أو تدخلات خارجية، تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سورية وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكل القوى الوطنية»، وأكد الرفض الكامل للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة سوريا أو المساس بوحدة وسلامة أراضيها.
في سياق متصل، نفت مصادر معنية في الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، ما يتم تداوله، عن قيام القاهرة بتزويد سورية بالغاز الطبيعي، خصوصاً مع زيادة الطلب المحلي، في هذا التوقيت من العام «فترة الصيف».
وقالت «قد يكون هناك فقط تعاون فني، من خلال خط الغاز العربي، وليس أكثر من ذلك، خلال هذه الفترة».