كندا والبرتغال تدخلان «تسونامي» الاعتراف بالدولة الفلسطينية


– كاتس وليفين يدعمان ضم الضفة الغربية

– ترامب: «استسلام حماس» أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية

– ألمانيا سترد على أي إجراء أحادي يتعلق بالأراضي الفلسطينية

– إسرائيل تسحب قوات من غزة بالتزامن مع انتهاء «عربات جدعون»

التقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لإنقاذ محادثات وقف إطلاق النار والتعامل مع الأزمة الإنسانية في القطاع المنكوب، في حين قال الرئيس دونالد ترامب إن «أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن!!».

وصل ويتكوف إلى القدس، في وقت تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، حيث أصبحت كندا والبرتغال، أحدث دولتين غربيتين تنضمان إلى «التسونامي الدبلوماسي» للاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل، بينما عزز نتنياهو، «خطوات عملية» لصالح الهجرة الطوعية لسكان غزة.

ووعد نتنياهو، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع «حماس»، ستبدأ إسرائيل خلال أسابيع «الهجرة الطوعية» لآلاف الغزيين إلى دول أخرى.

وفي إطار الاتصالات التي أجرتها إسرائيل، «تم التوصل إلى تفاهمات مع خمس دول ستستقبل مهاجرين من غزة»، وفق الصحيفة.

وفي مسعى مماثل، لإبقاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الحكومة، وعده نتنياهو بتعزيز ضم مناطق معينة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، على أن تكون المنطقة الأولى المخصصة للضم، هي الحدود الشمالية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب حدّدت مهلة زمنية لحركة «حماس» لتقديم رد إيجابي خلال الأيام المقبلة بشأن صفقة تبادل، وإلا فستباشر تنفيذ خطة ضم ما تسميه «محيط» القطاع، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

ويقصد بـ«المحيط» أو «الغلاف الداخلي» المنطقة الحدودية العازلة التي سيطرت عليها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي تمتد لأكثر من كيلومتر على طول الحدود، وتحاول فرضها كمنطقة أمنية مغلقة.

عودة الاستيطان

في السياق، سار مئات المستوطنين على طول الحدود مع غزة، من سديروت وحتى نقطة في مستوطنة نيرعام، للتأكيد على مطالبهم بعودة الاستيطان في القطاع المدمر.

وانسحبت إسرائيل قبل 20 عاماً من غزة بعد 38 عاماً من الوجود العسكري، وتمّ إجلاء ثمانية آلاف مستوطن وتفكيك 21 مستوطنة.

«مركبات جدعون»

وفي اليوم الـ664 من «حرب الإبادة» على غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق المجوّعين قرب محور نتساريم، ونفذت غارات أوقعت شهداء ومصابين، بعد ساعات من ارتكابها مجازر أسفرت عن أكثر من 80 شهيداً.

وفي نيقوسيا، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، تسببت في «إراقة الدماء» ويجب أن تتوقف.

عسكرياً، قلّص جيش الاحتلال من حجم قواته العاملة في غزة، وسحب الفرقة 98 من شمال القطاع، بعد «انتهاء مهمتها»، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، وذلك في ظل الجمود في المفاوضات وانتهاء عملية «مركبات جدعون».

ووفقاً للتقارير، غادرت أيضاً قوات اللواء السابع المدرع، القطاع في الأيام الأخيرة، بعد أن سبقتها في الأسابيع الماضية فرقتي المظليين والكوماندوس، والتي نُقلت إلى مهمات أخرى في الضفة الغربية والمنطقة الخاضعة للقيادة الشمالية عند الحدود مع لبنان وسوريا.

وتابعت الإذاعة أن 4 فرق عسكرية لاتزال تتمركز في القطاع، مشيرة إلى أن فرقتين منها فقط، تنفذان مهام قتالية في الشمال، في مدينة خان يونس جنوباً، في حين تقوم الفرقتان الأخريان، بدور دفاعي.

وأوضحت أن رئيس الأركان إيال زامير قرر تقليص عدد قوات الاحتياط في كل الجبهات بنسبة 30 في المئة.

الدولة الفلسطينية

وفي وقت ترفض إسرائيل سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، عبر وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير العدل ياريف ليفين، عن دعمهما لضم الضفة الغربية المحتلة، التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة لهم في المستقبل عليها.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، إن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون أكثر جدوى في نهاية مفاوضات بشأن حل الدولتين، لكن برلين سترد على أي إجراءات أحادية، مشيراً إلى صدور «تهديدات» من وزراء إسرائيليين «بضم» أراضٍ فلسطينية.

وهذا هو أقوى تحذير من ألمانيا لإسرائيل حتى الآن، ويأتي في وقت تكثف فيه دول غربية جهودها للضغط عليها. وخلال الأسابيع الماضية أبدت بريطانيا وكندا وفرنسا استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل.

وأكد فاديفول موقف ألمانيا بأن حل الدولتين، بحيث تكون هناك دولة فلسطينية تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل، هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في غزة. وأشار إلى أن هذا الحل ينبغي أن يتم التوصل إليه عبر المفاوضات.

وحيال «العجز المستمر» لإسرائيل عن الحؤول دون وقوع كارثة إنسانية في غزة، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أنّ كندا «تعتزم» الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة، في قرار سارعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى إدانته، بينما اعتبره الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس «تاريخياً».

وحذّر من أنّ «هذه الإمكانية للتوصل إلى حلّ على أساس دولتين تتلاشى أمام أعيننا».

وبذلك تحذو كندا حذو كل فرنسا وبريطانيا اللتين أعلنتا أخيراً نيّتهما الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة.

وانتقد ترامب القرار، محذراً من أنه يعقد المفاوضات مع اوتاوا للتوصل إلى اتفاق تجاري.

وكتب عبر «تروث سوشال»، الأربعاء، «كندا أعلنت للتو أنها تدعم دولة فلسطين. سيجعل ذلك التوصل إلى اتفاق تجاري معها صعباً جداً!».

وفي لشبونة، أعلن مكتب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، أن حكومته ستتشاور مع الرئيس والبرلمان بهدف الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة في سبتمبر.

ودعت السويد، الاتحاد الأوروبي، إلى تجميد الشق التجاري من اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.

وكتب رئيس الوزراء أولف كريسترسون عبر منصة «إكس»، «الوضع في غزة مروع جداً، وتمتنع إسرائيل عن الالتزام بواجباتها الأساسية والاتفاقات بشأن المساعدات الطارئة».





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *