عبدالعاطي وروبيو تناولا التطورات الإقليمية والأمن المائي المصري

تناول وزيرا الخارجية المصري بدر عبدالعاطي والأميركي ماركو روبيو في واشنطن، تطورات الأوضاع المتلاحقة في قطاع غزة والسودان وليبيا وسوريا ولبنان، إضافة إلى قضية الأمن المائي المصري.

وجدد عبدالعاطي تأكيد أهمية التوصل «لاتفاق دائم لوقف النار في غزة لحقن دماء الفلسطينيين»، مشدداً على «ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع وسط تلك الأوضاع الكارثية نتيجة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة للتجويع، وأهمية سرعة التعامل مع الأزمة الإنسانية».

وأكد أنه «يجب طرح أفق سياسي لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وعبر عبدالعاطي، عن تطلع مصر إلى مواصلة العمل الوثيق مع الإدارة الأميركية «لإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط بما يحقق مصالح جميع شعوب المنطقة».

السودان والنيل

وفي الشأن السوداني، أكد موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة وضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان، لافتاً إلى أهمية التوصل إلى وقف للنار ونفاذ المساعدات.

وتناول عبدالعاطي شواغل بلاده في شأن ملف نهر النيل، وأطلع روبيو على موقف مصر المستند إلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي في ما يتعلق بالموارد المائية المشتركة.

وأكد «أهمية التعاون لتسريع التوصل لاتفاق قانوني ملزم يحكم تشغيل السد الإثيوبي، إذ أن مصر ستتخذ كل التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية أمنها المائي».

العلاقات الثنائية

وأكد عبدالعاطي اعتزاز مصر بالشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة على مدار عقود.

وأعرب عن التطلع لمواصلة التنسيق وعقد جولات الحوار الإستراتيجي بصفة دورية في سبيل تعميق أواصر هذه الشراكة في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية وبما يعزيز الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الشرق الأوسط.

وأشاد عبدالعاطي بنتائج منتدى الأعمال المصري – الأميركي الذي عقد في القاهرة مايو الماضي بمشاركة أكثر من 50 شركة أميركية، من بينها 12، تشارك للمرة الأولى في السوق المصري، ما يعكس التزام الدولة بجذب الاستثمارات وتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة.

وأكد الوزيران أهمية استمرار التنسيق بشأن عقد جولة جديدة من اجتماعات المفوضية الاقتصادية المشتركة وعقد نسخة جديدة من منتدى الأعمال المصري – الأميركي خلال الفترة المقبلة.

وفي لقاء منفصل، تبادل عبدالعاطي والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الرؤى بالنسبة للجهود المشتركة من الأطراف الضامنة الثلاث مصر وقطر والولايات المتحدة، في تأمين وقف النار من خلال تكثيف الضغوط، بما يسمح بالتوصل إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن.

كما تناولا الجهود التي تبذلها مصر، للعمل على سرعة استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

وشارك عبدالعاطي في لقاء رفيع المستوى نظمه «معهد أميركا أولاً للسياسات» تحت عنوان «شركاء في منطقة مضطربة: تقديم المصالح المصرية والأميركية أولاً في ظل أزمات متصاعدة».

وشهد اللقاء نقاشاً حول التحديات المتصاعدة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وسبل تعزيز التعاون بين الشركاء الإستراتيجيين في مواجهة الأزمات الأمنية والاقتصادية والإنسانية المتعددة.

كما التقى عبدالعاطي، الكاتب الأميركي توماس فريدمان، وناقشا التحديات المتعددة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي.

الأزهر

في سياق آخر، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال لقاء مع وفد من السفراء المصريين الجدد المعينين في 27 دولة حول العالم، إن «غزة، وعلى مدار ما يقرب من عامين كاملين، تتعرض للإبادة بشتى السبل القتل والتجويع والقصف والتهجير».

وأضاف «والعجيب أننا نجد من يبرر هذه المأساة الإنسانية، وهو ما أدى إلى فقدان من يبررونها الظهير الذي يستندون إليه من مزاعم حماية حقوق الإنسان وغيرها من الدعاوي الزائفة التي لا تساوي الحبر الذي كُتبت به».

لقاء عسكري

عسكرياً، تناول زير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر الفريق أول عبدالمجيد صقر، ونظيره الإيطالي جويدو كروسيتو، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء مجالات التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة.

انتخابات مجلس الشيوخ

انتخابياً، انطلقت منتصف ليل الأربعاء بتوقيت القاهرة، عملية التصويت للمصريين في الخارج في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ، بداية من نيوزيلندا وأستراليا، نظراً لفارق التوقيت.

وتستمر عمليات التصويت، اليوم وغداً، على أن تجري في الداخل، يومي الاثنين والثلاثاء.

قضائياً، نشرت الجريدة الرسمية، قرار محكمة جنايات القاهرة، الصادر قبل أيام، برفع اسم الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، المحبوس حالياً.