
أطلق قادة أوروبا تحذيرا قوياً أمس بأن مصير أوكرانيا لا يمكن تقريره دون حضورها على طاولة المفاوضات، في وقت تتسارع فيه التحضيرات لقمّة أميركية – روسية مثيرة للجدل قد تحدد ملامح نهاية الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات ونصف.
وفي بيان مشترك، شدد زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا والاتحاد الأوروبي على «حق أوكرانيا المطلق في تقرير مصيرها»، مرحبين بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، لكنهم حذّروا من أي حلول تنتقص من سيادة كييف أو مصالحها الأمنية.
وأشار البيان إلى أن أي حل دبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الحيوية لأوكرانيا وأوروبا، ويضمن دفاع كييف عن سيادتها بوسائل قوية وموثوقة، مؤكداً أن المفاوضات الجادة لن تنطلق إلا بعد وقف إطلاق النار أو خفض التصعيد، مع اعتماد خط التماس الحالي كنقطة بداية. ووصف الغزو الروسي بأنه «انتهاك صارخ للقوانين الدولية»، متعهدًا بمواصلة الدعم العسكري والمالي وفرض العقوبات على موسكو.
جاء ذلك بعد اجتماع أمني طارئ في بريطانيا، ترأسه نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، وحضره مستشارون أمنيون من عدة دول أوروبية، لبحث خطوات ما قبل القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين في ألاسكا يوم الجمعة.
في بروكسل، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس عن دعوة عاجلة لاجتماع وزراء الخارجية اليوم، مؤكدة أن أي اتفاق أميركي – روسي يجب أن يضم أوكرانيا والتكتل الأوروبي، وأن الأراضي المحتلة «ستعود كاملة» إلى كييف.
من جانبه، شكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين على دعمهم لمطلبه بالمشاركة في القمة، محذرًا من أن أي صفقة دون أوكرانيا «لن تنفّذ».
وفي مقابلة مع قناة فوكس، قال فانس: نعمل على تحديد موعد بين بوتين زيلينسكي، مؤكداً أنه لا يعتقد أنه سيكون من المثمر أن يجلسا معاً قبل لقاء ترامب مع بوتين.
ميدانيًا، أعلن الجيش الأوكراني استعادة قرية بيزساليفكا في منطقة سومي.
