عراقجي يُحذّر إسرائيل من تكرار «تجربتها الفاشلة»


أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الدول الأوروبية لن تجني أي نتائج من خلال التهديدات، مشيراً إلى أن اللجوء إلى مجلس الأمن «لن يقدم حلولاً للخلافات»، ومؤكداً أن «الأسئلة الموجودة حول البرنامج النووي يمكن حلها فقط عبر الوسائل الدبلوماسية».

وقال عراقجي خلال مؤتمر صحافي في تونس، اليوم، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أقّرت بضرورة تبني آليات جديدة للتعاون بعد حرب الـ 12 يوماً على إيران.

وشدد على أن «الوكالة هي الجهة الدولية الوحيدة لفحص الوضع النووي للدول، وإذا أبرمت اتفاقاً مع بلد ما، فإنها تراعي حتماً الاعتبارات الفنية الخاصة بها، لذا فإن الاعتراض من قبل الدول التي كانت تدعي على الدوام أن على إيران التعاون مع الوكالة هو أمر غريب من وجهة نظرنا».

في سياق منفصل، دان عراقجي بشدة الضربة الإسرائيلية على قطر، واصفاً إياها بجزء من سلسلة اعتداءات تشمل إيران واليمن وفلسطين.

ووصف إسرائيل بأنها «التهديد الأكبر للسلام والأمن في المنطقة»، وحذرها من تكرار «تجربتها الفاشلة» بالاعتداء على إيران، داعياً الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة السياسات الإسرائيلية التوسعية.

كما سلط الضوء على تطور العلاقات الثنائية بين إيران وتونس، معلناً توصل الطرفين إلى اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات التجارة، الرعاية الصحية، والعلوم، والثقافة، مشيراً إلى الاتفاق على عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة في طهران للمرة الأولى منذ أكثر من 11 عاماً.

ومساء الأربعاء، استعرض عراقجي مع الرئيس قيس سعيد، تطورات منطقة غرب آسيا والوضع في قطاع غزة، واستمرار الإبادة الجماعية والجرائم الإسرائيلية في فلسطين المحتلة واعتداءات الكيان المتكررة ضد بلدان المنطقة وكذلك العدوان على قطر.

وقبل ذلك، أعرب عراقجي خلال لقاء مع نظيره التونسي محمد علي النفطي، عن قلقهما وسخطهما الشديدين من استمرار «الإبادة الجماعية» في غزة وتوسع نطاق النزعة الحربية والعدوانية في المنطقة، كما نددا بالهجوم الأخير على قطر وأعلنا تضامنها مع الدوحة.

وأعلن النفطي من جهة أخرى، أنه تم الاتفاق مع عراقجي على تفعيل مختلف الأطر والآليات الكفيلة بتدعيم التعاون الثنائي والإعداد الجيد للجنة المشتركة.

كما التقى عراقجي مفتي تونس الشيخ هشام محمود، وشدد على أن وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ومنع توسع عدوانه يتطلب تعاوناً جاداً من الأمة الإسلامية.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *