عينت بريطانيا سارة مولالي رئيسة أساقفة كانتربري الجديدة اليوم الجمعة، لتصبح أول امرأة في العالم تشغل منصب رئيس كنيسة إنجيلية، مما أثار انتقادات من قادة الكنيسة المحافظين في أفريقيا.
وستواجه مولالي (63 عاما)، كبيرة ممرضات إنكلترا سابقا، مثل أسلافها انقساما في الكنيسة بين المسيحيين المحافظين وأولئك الأكثر ليبرالية حول دور المرأة في الكنيسة.
ورغم ترحيب العديد من رجال الدين في بريطانيا بهذا التعيين، قال لوران مباندا رئيس أساقفة رواندا ورئيس تجمع عالمي للكنائس الإنجيلية المحافظة لرويترز إن مولالي لن توحد الكنيسة.
وقال أسقف في نيجيريا إن هذا الخيار «خطير جدا» لأن النساء يجب أن يتبعن الرجال.
ودعا الجناح الإنجيلي لكنيسة إنكلترا أيضا إلى وقف ما وصفه بالانحراف عن الكتاب المقدس.
وقالت مولالي، في خطاب ألقته في كاتدرائية كانتربري اليوم الجمعة، إنها ستسعى لمساعدة كل الكنائس على الازدهار.
وعبرت عن رغبتها في أن تعالج الكنيسة إساءة استخدام السلطة بعد فضائح اعتداءات جنسية، ونددت بتصاعد معاداة السامية بعد هجوم على كنيس يهودي في مانشستر أمس الخميس أسفر عن مقتل رجلين.
وتسمح كنيسة إنكلترا، التي انفصلت عن كنيسة الروم الكاثوليك في القرن السادس عشر، برسامة النساء ككاهنات منذ أكثر من 30 عاما وبأن يصبحن أساقفة منذ أكثر من عقد.
ورفضت العديد من الكنائس في أفريقيا وآسيا، التي تندرج تحت الطائفة الإنجيلية وتعتبر رئيس أساقفة كانتربري رئيسها الفخري، هذا التعيين.
وقال الأسقف النيجيري فونكورو جودرولز لرويترز «المسيح هو رئيس الكنيسة، والرجل هو رب الأسرة، ولم يسلم الله القيادة لامرأة قط منذ بداية الخلق».
ورحب الفاتيكان، الذي لا يسمح برسامة النساء، بتعيين مولالي في بيان، وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الكنيسة الإنجيلية «كبيرة».
وستحل مولالي محل جاستن ويلبي، الذي استقال بسبب فضيحة تستر على إساءة معاملة أطفال.
وبتعيينها رئيسة أساقفة كانتربري، أصبحت مولالي قائدة لأحد مجالات الحياة العامة البريطانية القليلة المتبقية التي اقتصرت من قبل على الرجال.
ومولالي هي الشخصية رقم 106 التي تتولى هذا المنصب.