السيسي: الظروف الحالية تشهد عجز المجتمع الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية


– عبدالعاطي: 9 مليارات دولار خسائر مصر بسبب توترات البحر الأحمر

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن «منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين»، والذي تم تدشينه خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في العام 2019، «رسخ مكانته كمنصة أفريقية تناقش تحديات السلم والأمن والتنمية ولتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه القارة الأفريقية، فضلاً عن ترسيخ دور أفريقيا كشريك فاعل في تحقيق التنمية الشاملة».

وقال السيسي، في كلمة مسجلة خلال افتتاح أعمال النسخة الخامسة من المنتدى، اليوم الأحد، إن «نسخة المنتدى العام الحالي تنعقد في ظروف بالغة الأهمية تشهد عجز وإخفاق المجتمع الدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية وتفاقم الاستقطاب الدولي وعدم الالتزام بالتعهدات الخاصة بتخفيف أعباء الديون أو تمويل المناخ، والتي باتت أفريقيا في صدارة المتأثرين بها، فضلاً عن تفشي الإرهاب والعنف والنزاعات المسلحة والهجرة غير الشرعية، وهي تلك القضايا التي لها انعكاسات سلبية على الأمن الغذائي والمائي».

واعتبر أنه «على الرغم من ذلك أصبحت القارة الأفريقية في طليعة المشاركين في استعادة تماسك النظام العالمي ومصداقيته لما تزخر به من مقومات وموارد بشرية، وهو ما تجلى في تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية كركيزة للتعاون والتكامل الإقليمي، فضلاً عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية في ما بعد النزاعات، وهو الملف الذي تتولى مصر ريادته وتنفيذ سياسة الاتحاد الأفريقي المحدثة لإعادة الإعمار والتنمية، ومناقشات المنتدى سيتمخض عنها استخلاصات أسوان، التي سيتم تنفيذها على مدار العام الحالي».

وأعرب عن تطلعه لأن«تسهم المناقشات بحلول عملية تساهم في تعزيز جهود تحقيق السلم والأمن والتنمية».

تداعيات إقليمية

من جهته، قال وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، أمام منتدى أسوان تحت عنوان «تخطي مفترق الطرق… استعادة الثقة في النظام الدولي القائم على القواعد»، إن«البحر الأحمر يمثل جسراً طبيعياً للتكامل العربي الأفريقي، إضافة إلى أهميته البالغة كشريان رئيسي للملاحة».

وأكد أن«مصر أكثر دول العالم تضرراً من حالة التصعيد وعدم الاستقرار في منطقة خليج عدن والبحر الأحمر، وخسائرها خلال عام واحد تجاوزت 9 مليارات دولار، نتيجة الانخفاض الحاد بنسبة 60 % في عائدات الملاحة عبر قناة السويس، حيث تراجع عدد السفن العابرة من أكثر من 72 سفينة يومياً إلى ما بين 25 – 30، وهذا الوضع أضر بالاقتصاد المصري والعالمي، بسبب زيادة تكاليف الشحن والتأمين وتأخر حركة التجارة».

وأعرب عن ثقته في أن استعادة الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن «باتت قريبة»، خصوصاً بعد وقف الحرب على قطاع غزة، و«لم يعد هناك أي مبرر لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لتبرير أي عمليات تصعيد أو تمرير أجندات خاصة».

وتابع أن «وجهات السياسة الخارجية قائمة على التوازن الإستراتيجي واحترام القانون الدولي والحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيز السلام والتنمية والعمل متعدد الطرف».

وأشار إلى أن «النظام الدولي القائم على القانون، يشهد تراجعاً خطيراً، بسبب ازدواجية المعايير وسياسات القوة»، مؤكداً تمسك مصر بمبادئ العدالة ورفض الانتقائية.

من جهة أخرى، تابع عبدالعاطي، تطورات الملف النووي الإيراني، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، في إطار جهود دعم الأمن والاستقرار وخفض التصعيد، والبناء على الزخم الذي تولد عقب التوقيع على اتفاق القاهرة بين طهران والوكالة في 9 سبتمبر الماضي.

إنسانياً، دفع الهلال الأحمر المصري، اليوم الأحد، بالقافلة الرقم 53، من قوافل «زاد العزة… من مصر إلى غزة»، وتحمل 8500 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة.





Source link

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *