صرّح لوران نونييز، وزير الداخلية الفرنسي، اليوم الأربعاء بأن نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي الأسبق، يرافقه في سجن (لا سانتيه) -الذي أودع به أمس الثلاثاء- عنصران أمنيان متمركزان في زنزانة قريبة منه بسبب «التهديدات الموجهة إليه».
وأكد نونييز اليوم خلال مقابلة مه محطة (Europe1) الإذاعية وقناة (سي نيوز) الإخبارية أنه تم تعيين عنصري أمن داخل السجن لحماية ساركوزي بقرار من وزارة الداخلية.
وأضاف «إنه قرار تم اتخاذه لضمان سلامته»، وأوضح أن عنصري الأمن من خدمة الحماية (SDLP) التابعة للشرطة سيكونان في زنزانة مجاورة له لحماية الرئيس الأسبق على مدار 24 ساعة.
وأوضح نونييز أن ساركوزي يستفيد من نظام الحماية نظرا لمكانته والتهديدات التي تلاحقه، وكان قد تم الإبقاء على هذا النظام خلال فترة اعتقاله.
وأشار وزير الداخلية الفرنسي إلى أن نظام الحماية هذا سيظل قائما طالما كان ذلك «ضروريا».
ودخل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي سجن «لا سانتيه» في باريس أمس الثلاثاء لقضاء عقوبة السجن خمس سنوات، بعد صدور حكم بحقه بتهمة تمويل حملته الانتخابية الرئاسية في عام 2007 بأموال من نظام معمر القذافي الليبي، ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي سابق يُسجن.
وصل ساركوزي، الذي تولى الرئاسة بين عامي 2007 و2012، إلى السجن داخل سيارة سوداء، يتبعه على متن درجات نارية مراسلو ومصورو وسائل الإعلام التي بثت الحدث مباشرة منذ أن غادر الرئيس السابق مقر إقامته. وقد دخل السجن في نحو الساعة 9:39 صباحًا بالتوقيت المحلي وسط حراسة أمنية مكثفة.
وهتف بعض الحاضرين «مرحبا ساركوزي!» و«ساركوزي هنا!» لدى وصول الرئيس السابق إلى السجن الباريسي القديم، بينما سأل آخرون: «كارلا، أين أنتِ؟»، في إشارة إلى زوجة ساركوزي.
وصدر حكم بالسجن خمس سنوات بحق ساركوزي في 25 سبتمبر بالسجن بتهمة «التآمر لارتكاب جريمة» عبر السماح لأبرز مساعديه بطلب تمويل غير قانوني من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية التي أوصلته إلى قصر الإليزيه في 2007.