اعتبر الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي السفير ناصر المطيري أمس، أن الرياضة تمثل أداة فعالة لبناء جسور الثقة والتفاهم المتبادل بين الدول الآسيوية، مؤكداً أنها تساهم في تعزيز روح التعاون والوحدة بين الشعوب بعيداً عن أي تأثيرات سياسية.
وأوضح السفير المطيري خلال كلمته في الجلسة العامة للمنتدى الرياضي الدولي الثالث عشر الذي عقد في مدينة سمارا بالاتحاد الروسي تحت عنوان «روسيا… بلد الرياضة»، أن الاجتماع الوزاري الأول لوزراء الرياضة في الدول الأعضاء بحوار التعاون الآسيوي الذي أقيم في 5 نوفمبر الجاري على هامش المنتدى شكّل محطة مفصلية وبداية واعدة لتعزيز التعاون العملي في المجال الرياضي بين الدول الأعضاء.
وأضاف أن الاجتماع جاء امتداداً للمبادرة التي أطلقت خلال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة في أكتوبر 2024 تحت شعار «الدبلوماسية الرياضية»، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعكس حرص الدول الأعضاء على توظيف الرياضة كجسر للتواصل والتفاهم بين الشعوب وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون في القارة الآسيوية.
وشدد السفير المطيري على أهمية النأي بالرياضة عن التجاذبات السياسية، مؤكداً أن جوهر العمل الرياضي يتمثل في تعزيز القيم الإنسانية وتمكين الشباب وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية بوصفها ركيزة للتنمية والسلام.
وشهد المنتدى حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دعا في كلمته الافتتاحية إلى تعزيز التعاون الدولي في المجال الرياضي بوصفه وسيلة للتقارب بين الشعوب، مؤكداً أن الرياضة تمثل رسالة سلام وتعاون بين الأمم.